ملخص:
- أصبحت تركيا تمتلك البنية التحتية اللازمة لتكون مركزاً إقليمياً للطاقة.
- تتعاقد تركيا مع العديد من الدول لتأمين إمداداتها من الغاز الطبيعي المسال.
- ساهمت مشاريع مثل "TANAP" و"TurkStream" في تعزيز مكانة تركيا كمركز للطاقة.
- تسعى تركيا لزيادة سعة خطوط أنابيبها لتصدير الغاز إلى دول الجوار الأوروبية.
- تواجه محطة أكويو النووية بعض التأخيرات بسبب نقص بعض المعدات.
أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية، ألبارسلان بيرقدار، أن تركيا أصبحت الآن تمتلك البنية التحتية التي تسمح لها باستقبال الغاز الطبيعي بما يتجاوز احتياجاتها المحلية، مما يضع البلاد في موقع يمكنها من أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة.
وقال بيرقدار في مقابلة مع صحيفة (Milliyet) خلال زيارته مرافق معالجة الغاز الطبيعي في فيليوس بشمال البلاد: "لكي تصبح مركزاً تجارياً في قطاع الطاقة، يجب تحقيق بعض المتطلبات الأساسية. يجب أن يكون هناك إمدادات وفيرة من مصادر متنوعة، ويجب أن يكون هناك تنافس بين مختلف موردي الغاز".
وأشار الوزير إلى أنه في حالة إجراء العمليات لمدة 200-250 يوماً في السنة، يمكن لتركيا استيراد ما لا يقل عن نصف احتياجاتها من الغاز على شكل غاز طبيعي مسال (LNG) عبر الناقلات.
وأضاف: "لدينا اتفاقيات مع الولايات المتحدة وقطر والجزائر ونيجيريا وعمان. عدد موردينا في تزايد".
تصدير الغاز إلى أوروبا
وأكد الوزير على ضرورة وجود سوق متطورة لكي تصبح تركيا مركزاً للطاقة، مشيراً إلى أن تركيا تمتلك هذا السوق بالفعل بفضل مستوى الاستهلاك المرتفع بشكل كبير.
كما شدد على أهمية خطوط الأنابيب مثل مشروع "TANAP" لعام 2018 ومشروع "TurkStream" لعام 2020.
وأضاف: "نتيجة لذلك، تتيح لنا البنية التحتية - بما في ذلك خطوط أنابيب الغاز الطبيعي، وخطوط الأنابيب الدولية، والاستثمارات المحلية - جلب الغاز إلى تركيا بما يتجاوز احتياجاتها الخاصة".
وشدد بيرقدار على الأهمية الكبيرة لتزويد الدول المجاورة بالغاز الفائض.
وقال: "لقد جلبنا السلع [الغاز] إلى السوق. الآن، نحتاج إلى منفذ. اللاعبون الرئيسيون هنا هم بلغاريا واليونان. خاصةً مع المسار البلغاري، لدينا القدرة على تزويد الغاز عبر أوروبا، وصولاً إلى رومانيا والمجر وسلوفاكيا ومقدونيا وصربيا".
عقبات أمام استكمال محطة أكويو النووية
وأشار إلى أن العائق الوحيد هو السعة الحالية، التي تبلغ 3.5 مليار متر مكعب فقط، مشيراً إلى أن الحكومة تسعى لمضاعفة هذه السعة على الأقل بالتعاون مع بلغاريا.
وأضاف: "الأمر لا يتعلق ببناء خط أنابيب جديد، بل يتعلق بالاستثمارات. كيف يمكننا توسيع هذه السعة بأقل قدر من الاستثمارات؟.. بافتراض أن استهلاك تركيا الحالي من الغاز يبلغ 50 مليار متر مكعب، نعمل على بناء البنية التحتية لتصدير 15 في المئة من هذا الحجم. وبالتالي، فقد بدأ التحول إلى مركز للطاقة".
وفيما يتعلق بالسؤال حول تاريخ بدء الإنتاج في محطة أكويو للطاقة النووية في ولاية مرسين الجنوبية، أعرب الوزير عن رغبته في البدء في أقرب وقت ممكن، لكنه أقر بوجود تحديات حالية.
وأضاف: "هناك معدات تنتظر في ألمانيا، خاصةً لأكويو. هل ستكون المحطة النووية قادرة على العمل بدون هذه المعدات؟ ستكون كذلك، لأن سيمنس ليست المصنع الوحيد. ولكن استبدال هذه المكونات سيستغرق وقتاً. لذا، نحن نمضي في هذا الاتجاه، رغم أن هذا قد يؤخر مواعيدنا المستهدفة".
وأعلن بيرقدار أيضاً أن الهدف الجديد للإنتاج اليومي في حقل الغاز بسكاريا هو 60 مليون متر مكعب. إذا تحقق هذا الهدف، يمكن أن يكون الغاز المستخدم في المناطق السكنية في جميع أنحاء تركيا من هذا الحقل بالكامل.