ملخص:
- وزارة التعليم التابعة للنظام تطلق ماجستيراً جديداً في "إدارة المنظمات غير الحكومية".
- الماجستير أطلقه المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية، وهو الأول من نوعه في سوريا.
- التسجيل متاح لجميع الاختصاصات الجامعية (طبية، هندسية، نظرية).
- مدة الدراسة سنتان
أعلن المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية، الخميس، عن إطلاق ماجستير جديد هو الأول من نوعه في سوريا لـ"استراتيجيات ونظم إدارة المنظمات غير الحكومية".
وأفاد عميد المعهد الدكتور جمعة حجازي أن إمكانية التسجيل في هذا الماجستير مفتوحة أمام جميع الاختصاصات الجامعية.
وأضاف أن إمكانية التسجيل تشمل جميع التخصصات سواء كليات طبية أو هندسية أو نظرية، شريطة استيفاء الشروط بأن يكون الطالب حاصلاً على إجازة بمرتبة جيد وأكثر وتجاوز امتحان القيد باللغة الإنكليزية أو الفرنسية وبعض الوثائق المتعلقة بالتسجيل.
وتابع حجازي في تصريحاته لموقع أثر برس أنّ مدة الدراسة بهذا الماجستير سنتين، والتسجيل عليه سيبدأ خلال الشهر المقبل مع انتهاء الامتحان الثاني لقيد اللغة الإنجليزية.
تحضير لـ"مرحلة إعادة الإعمار"؟
وقال إن البرنامج يهدف إلى "تزويد سوق العمل بخريجين يمتلكون المعرفة والأدوات اللازمة للعمل في المنظمات غير الحكومية سواء عن طريق المشاريع أو المبادرات أو برامج تنفذها".
واعتبر أن الخريجين من هذا الماجستير سيرفدون "القطاع الأهلي بكوادر بشرية قادرة على قيادة العمل الإغاثي أو الاستجابة الطارئة والانتعاش المبكر التي يحتاجها المجتمع السوري في مرحلة إعادة الإعمار"، على حد قوله.
وأردف أن "إطلاق هذا الماجستير خطوة مهمة في ظل ما أفرزته الحرب على سوريا من احتياجات في هذا المجال، وما أظهرته الحاجة لدى المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأهلية من حاجة إلى خبرات أكاديمية في رعاية الأسر وتمكين الشباب وتقديم الدعم النفسي والمجتمعي ضمن القطاع الأهلي في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، على حد زعمه.
يشار إلى أنّ المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية أحدث عام 2003 وهو مؤسسة أكاديمية مستقلة تابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومتخصصة فقط بالدراسات السكانية "ماجستير ودكتوراه".
خبير إيراني: النظام يحاول الدخول في فترة إعادة الإعمار
وكان الخبير الإيراني في القضايا الإقليمية والشرق الأوسط، علي رضا مجيدي، سلط الضوء على السياسات والإجراءات التي اتبعها النظام السوري في أعقاب عملية طوفان الأقصى في مقابلة أجرتها صحيفة إيرانية تحت عنوان "علاقة سوريا بمحور المقاومة ودورها بعد طوفان الأقصى.. ماذا يحدث في بلاد الشام؟".
واعتبر مجيدي في المقابلة أن النظام السوري تجاوزت مرحلة الحرب، مستدلاً بذلك على مسألة وقف إطلاق النار في سوريا التي بدأت في مارس/آذار 2020 واستمرت لمدة أربع سنوات ونصف.
واستدرك مجيدي بقوله إن استدامة وقف إطلاق النار تشير إلى أن حكومة النظام قد توصلت إلى استنتاج مفاده أنه يجب عليها تنفيذ نقلة نوعية والدخول في فترة إعادة الإعمار وتجنب الحرب مع المعارضة، في حين ما يزال ثلث سوريا خارج سيطرة حكومة النظام.