بدأت مجموعات تابعة لـ "وحدات حماية الشعب"، أعمال حفر بحثاً عن الآثار في موقع قصر "هرقلة" غربي مدينة الرقة، وسط صمت السلطات المحلية التابعة "للإدارة الذاتية" على الرغم من تصنيف "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) جرائم تنقيب الآثار تحت بند الأمن القومي.
وأوضح مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا أن "ستة أشخاص ترافقهم عربة عسكرية، ينقبون عن الآثار منذ ثلاثة أيام في موقع "هرقلة" الذي يبعد 8 كم غربي مدينة الرقة، مستخدمين آليات حفر متوسطة (جرافات صغيرة من نوع بوبكات) مستعينين بعدد من عمال الحفر.
وأضاف المصدر أن "الأشخاص الستة هم أربعة يعملون مع استخبارات "وحدات حماية الشعب" في عين العرب وآخران يعملان مع رجل الأعمال المقرب من "قسد" والملقب بـ (حج دلو)".
وتشن قوات سوريا الديمقراطية حملات دهم واعتقال وملاحقة لكل شخص بالتنقيب عن الآثار أو الاتجار به، وتصنفها تحت جرائم "الأمن القومي" حيث يتم إيداع المعتقلين في سجن عين العرب.
وتسمح "دائرة الآثار" التي أسستها "الإدارة الذاتية" لبعض المتنفذين والمقربين من قيادات "حزب الاتحاد الديمقراطي" بالتنقيب عن الآثار داخل مناطق سيطرة "قسد" تحت إشرافها ومراقبتها، على أن تحصل على حصة تبلغ 60 في المئة من قيمة ما يجده المنقب من الذهب، بينما تستحوذ على كل ما يجده من قطع أثرية كالتماثيل واللوحات وغيرها، مقابل منحه مكافأة مالية.
ويقع قصر "هرقلة" حسب موقع "ويكيبيديا" في الجهة الغربية من مدينة الرقة، ولقد أنشأه هارون الرشيد بعد أن فتح مدينة هرقلة منتصرا على نقفور وعاد إلى الرقة. وبناء هذا القصر متميز ويعد قصرا فريدا وآبدة آثرية تذكارية، وهو مربع الشكل بامتداد 100 متر بـ 100 متر له أربعة أبراج ضخمة دائرية الشكل، أضلاعه الثلاثة أواوين تنفتح نحو الخارج قبالة أربع بوابات كبيرة تتوضع على سور دائري يحيط بالقصر.