اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية أن التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن الملف النووي بات أمرا بعيدا.
المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، قال أمس الخميس، إن "الولايات المتحدة وإيران أصبحتا بعيدتين عن أي صفقة بشأن الاتفاق النووي".
وأضاف "لم نعد قريبين من أي اتفاق كما كنا من قبل"، مشيرا إلى وجود "فجوات" في المواقف بين الطرفين بشأن الاتفاق النووي.
وشدد كيربي على أن الرئيس الأميركي، جو بايدن لا يزال "ملتزما بالدبلوماسية" تجاه إيران.
وأردف أنه "يريد ضمان أن تكون هناك خيارات أخرى متاحة لحرمان إيران من قدرة إنتاج سلاح نووي إذا توصلنا إلى اتفاق".
وقال "واشنطن مستمرة في العمل على إعادة إحياء الاتفاق النووي ولكن صبرها بدأ ينفد".
رد إيراني غير المسار
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الرد الإيراني على ملاحظات بلادها بشأن مسودة الاتفاق النووي "لم يضعنا على طريق إحياء الاتفاق".
وقبل أيام، قالت واشنطن إنها تلقت من خلال الاتحاد الأوروبي الرد الإيراني على ملاحظاتها بشأن مسودة الاتفاق النووي، ووصفته بأنه "غير بناء".
وقال متحدث الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، حينئذ، إن "الجواب الإيراني لم يضعنا على طريق إحياء الاتفاق النووي، والفجوات ما زالت قائمة".
وفي آب الماضي، قدّم الاتحاد الأوروبي اقتراح تسوية "نهائي"، داعيا طهران وواشنطن للردّ عليه، أملا بتتويج المباحثات بالنجاح.
ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران وواشنطن و5 دول أخرى في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في أيار 2018.