icon
التغطية الحية

تشاؤم متبادل يختم الجولة السابعة من مباحثات النووي الإيراني

2021.12.03 | 17:21 دمشق

2021-11-29t190630z_1761597378_rc2i4r9yc6bx_rtrmadp_3_iran-nuclear-talks.jpg
الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بين طهران والولايات المتحدة ـ رويترز
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أبدت كل من الولايات المتحدة وإيران تشاؤما إزاء إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وقالت واشنطن إنه ليس هناك ما يدعو للتفاؤل بينما شككت طهران في نوايا المفاوضين الأميركيين والأوروبيين.

وتختم اليوم الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بين طهران والولايات المتحدة والتي بدأت هذا الأسبوع، باجتماع رسمي يضم  إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين في إطار ما تعرف باللجنة المشتركة التي سبقت لها رعاية جولات من المحادثات.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحفيين في استوكهولم "أعتقد أننا في المستقبل القريب جدا، في يوم أو نحو ذلك، سنكون في وضع يسمح لنا بمعرفة ما إذا كانت إيران تنوي بالفعل المشاركة الآن بحسن نية".

وأضاف "يجب أن أقول لكم، إن التحركات ولهجة الخطاب في الآونة الأخيرة، لا تبعث كثيرا على التفاؤل. لكن على الرغم من تأخرها بشدة، لم يفت الأوان بعد لقيام إيران بتغيير المسار والمشاركة بصورة بناءة".

أدلى بلينكن بهذه التصريحات بعد أن سلمت إيران للقوى الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي مسودتين بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية في إطار سعي القوى العالمية وطهران لإحياء الاتفاق.

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله خلال محادثة هاتفية مع نظيره الياباني "ذهبنا إلى فيينا بعزيمة جادة، لكننا لسنا متفائلين إزاء إرادة ونوايا الولايات المتحدة وأطراف الاتفاق الأوروبية الثلاث".

وفي حين قال بلينكن إنه "لم يفت الأوان أمام إيران لتغيير المسار والمشاركة بفاعلية"، فقد بدا الأمر كما لو كان الجانبان يسعيان لتجنب اللوم إذا انهارت المحادثات.

وجاءت هذه التعليقات في اليوم الرابع من المباحثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن عودة البلدين للامتثال الكامل لشروط الاتفاق الذي التزمت إيران بموجبه بقيود على برنامجها النووي في مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

واستؤنفت المحادثات يوم الإثنين بعد توقف دام خمسة أشهر بسبب انتخاب إبراهيم رئيسي، وهو سياسي من غلاة المحافظين، رئيسا جديدا لإيران.

وذكرت مصادر مطلعة أن إيران والأطراف الأخرى المستمرة في التزامها بالاتفاق، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، سيعقدون اجتماعا رسميا اليوم الجمعة، في خطوة قد تمثل نهاية لمفاوضات هذا الأسبوع.

"لعبة إلقاء اللوم"

قال هنري روم المحلل في مجموعة أوراسيا "لعبة إلقاء اللوم مستمرة ... وستستمر"، مضيفا أنه حتى لو توقفت المحادثات هذا الأسبوع فإن جميع الأطراف لديها مصلحة في استمرارها في الوقت الحالي وقد تكون هناك جولة أخرى في وقت لاحق من هذا العام أو في وقت مبكر من العام المقبل، وفق وكالة رويترز.

وأضاف أن إبقاء المحادثات مستمرة ربما يساعد إيران على "إطالة الفترة قبل حدوث تحول نحو موقف غربي أكثر قوة وحزما، وهو أمر مرجح للغاية حسب اعتقادي".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب من خلال أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأتها في فوردو المبنية داخل جبل، مما يزيد من تقويض الاتفاق النووي.

ولم يتضح ما إذا كان بلينكن اطلع على أحدث المقترحات التي قدمها الإيرانيون عندما أدلى بتصريحاته.

وقال رئيس فريق التفاوض الإيراني علي باقري كني للصحفيين في فيينا "قدمنا لهم (للأوربيين) مسودتي مقترحين ... يحتاجون بالطبع لفحص النصوص التي قدمناها لهم. إذا كانوا مستعدين لاستكمال المحادثات، نحن في فيينا لاستكمالها".

وأضاف "نريد رفع جميع العقوبات على الفور"، معلنا موقفا من غير المرجح أن يلقى ترحيبا من الغرب الذي يسعى لمعاودة إيران للالتزام بقيود الاتفاق النووي.

وكانت إيران قد قلصت بموجب الاتفاق أنشطتها النووية في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران مما دفعها لانتهاك شروط الاتفاق.

وقدر دبلوماسي أوروبي كبير أنه تم استكمال ما بين 70 و80 في المئة من مسودة اتفاق عندما جرت المباحثات السابقة بين إيران والقوى العالمية في يونيو حزيران، وقال يوم الثلاثاء إنه ليس من الواضح ما إذا كانت طهران ستستأنف المحادثات من حيث توقفت.