نددت وزارة الخارجية الأميركية بالمصالحة بين النظام السوري وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشددة على رفض إعادة تأهيل نظام الأسد "حتى من منظمة مثل حماس".
وفي تصريحات للصحفيين، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة "ترفض إعادة تأهيل نظام الأسد، حتى لو كان ذلك من منظمة إرهابية مثل حماس".
وحذّر برايس من "أي تطبيع للعلاقات مع رئيس النظام بشار الأسد"، مضيفاً أن "المصالحة مع حماس وعودتها إلى دمشق بعد مغادرتها تعزز عزلة نظام الأسد".
وشدد الدبلوماسي الأميركي على أن الولايات المتحدة "ستواصل رفض أي دعم لإعادة تأهيل نظام الأسد، وخاصة من المنظمات الإرهابية المصنفة مثل حماس"، مؤكداً على أن "هذا التواصل يضر بمصالح الشعب الفلسطيني، ويقوّض الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب في المنطقة وخارجها".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن المصالحة بين "حماس" والنظام السوري "مثال آخر على الرفض المتهور لنظام الأسد المستمر لجهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سلمي للصراع في سوريا، بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254".
واجتمعت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، أول أمس الأربعاء، مع بشار الأسد في دمشق، في لقاء وصفه عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحيّة بأنه "تاريخي وإيجابي".
وقال الحية في مؤتمر صحفي من دمشق "نستعيد علاقتنا مع سوريا بإجماع قيادتنا وبقناعة، وتجاوزنا الماضي"، مشيراً إلى أن اللقاء "رد طبيعي من فصائل فلسطينية من قلب سوريا وحضرة بشار الأسد لتوجيه رسالة إلى الاحتلال والمشاريع الصهيونية التي تستهدف القضية الفلسطينية، أننا أمة موحدة"، وفق تعبيره.
وتعتبر هذه أول زيارة رفيعة المستوى منذ أن غادرت الحركة دمشق في العام 2012، إثر قطيعة مع النظام السوري على خلفية دعم "حماس" للثورة السورية.