أعلن البيت الأبيض، أن صربيا تقوم بعملية انتشار عسكري "غير مسبوق" على طول حدودها مع كوسوفو، داعيا بلغراد إلى سحب قواتها.
وقال متحدث مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الجمعة، إن بلاده "تراقب" ما سماه "الانتشار العسكري الصربي الكبير على طول الحدود مع كوسوفو"، الذي حدث خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف أن "هذه القوة التي نشرتها صربيا تضم مدفعية متطورة ودبابات ووحدة مشاة آلية، معتبرا أن العملية "تطور مزعزع للاستقرار للغاية". وفق وكالة الأناضول.
ودعا صربيا إلى "سحب تلك القوات من الحدود والمساهمة في خفض حدة التوتر".
وبيّن كيربي أن الولايات المتحدة تعمل مع حلف شمال الأطلسي "ناتو" لمعالجة مسألة نشر قوات حفظ السلام الدولية التي يقودها الأخير والمعروفة باسم قوة كوسوفو (KFOR).
وأردف أن بلاده "تواصل العمل بشكل مكثف مع الشركاء الأوروبيين للضغط على كوسوفو وصربيا للعودة إلى الحوار السلمي من خلال الصيغة التي أنشأها الاتحاد الأوروبي".
وأكمل كيربي: "يتعين على البلدين الوفاء بالتزاماتهما والانخراط في هذه العملية بحسن نية".
وأكد أن "البلدين بحاجة أيضا إلى تجنب اتخاذ خطوات استفزازية لا تؤدي إلا إلى زيادة التوتر وعرقلة التقدم في هذا الحوار، وهي خطوات مثل ما رأيناه مع هذه الزيادة في الحشد الصربي على الحدود".
وفي 24 من أيلول/سبتمبر الجاري، قتل شرطي وأصيب آخر من جراء إطلاق مسلحين صرب النار عليهما بعدما أغلقوا طريقا في منطقة بنياسكا ذات الغالبية الصربية شمالي كوسوفو.
وتعليقا على الحادثة اتهم رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، صربيا بدعم المسلحين، وطالب بلغراد بـ"التوقف عن رعاية الهجمات الإرهابية في الشمال".
وعام 2008 أعلنت كوسوفو بشكل أحادي استقلالها عن صربيا لتعترف بها معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وتركيا، إلا أن صربيا لا تزال تعتبرها جزءا من أراضيها.