icon
التغطية الحية

هل أوكرانيا متورطة في تخريب خطي أنابيب نورد ستريم؟

2024.08.15 | 11:10 دمشق

8725
خطا أنابيب نورد ستريم
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • التحقيقات الألمانية تشير إلى تورط محتمل لعناصر أوكرانية في تخريب خطي أنابيب نورد ستريم عام 2022، مع إصدار مذكرة توقيف بحق غواص محترف أوكراني مشتبه به في القضية.
  • لا يوجد دليل حتى الآن على أن المشتبه بهم تصرفوا بناءً على أوامر من السلطات الأوكرانية أو الاستخبارات أو الجيش.
  • أوكرانيا تنفي مسؤوليتها عن الحادث.

قالت وكالة فرانس برس إن التحقيق في عملية تخريب خطي أنابيب الغاز الروسي نورد ستريم عام 2022 في بحر البلطيق يتجه نحو عناصر أوكرانية مع الكشف عن مذكرة توقيف أصدرها القضاء الألماني في حق غواص محترف يشتبه بضلوعه في الهجوم مع آخرين، وفق وسائل إعلام ألمانية.

وأمس الأربعاء، كشفت وسائل إعلام ألمانية ولا سيما قناة إي آر دي التلفزيونية العامة وصحيفتي دي تسايت وسودويتشه تسايتونغ، هذا العنصر الجديد في القضية الغامضة التي تجري متابعتها منذ ما يقرب من عامين.

بدوره، أكد مكتب المدعي العام البولندي لوكالة فرانس برس أنه تلقى في حزيران/يونيو مذكرة توقيف أوروبية أصدرها مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني في حق أوكراني كان موجودا في ذلك الوقت في بولندا، وتم التعريف عنه باسم فولوديمير ز. مدرب على الغوص.

ووفقا للقانون،  فقد كان أمام السلطات البولندية 60 يوما للرد على الطلب الألماني وتوقيف هذا المشتبه به. إلا أن الأخير غادر بولندا مطلع تموز/يوليو عائداً إلى أوكرانيا، حسبما أشار مكتب المدعي العام البولندي، ملقياً اللوم على السلطات الألمانية لأنها، بحسب قوله، لم تدرج المشتبه به في قائمة المطلوبين، ما سمح له بالمغادرة.

ورفض مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني، المسؤول عن أحد جوانب التحقيق في هذا الهجوم، التعليق عن مجريات التحقيق لوكالة فرانس برس.

القضاء الألماني عازم على مواصلة التحقيقات

وفي برلين، لم يعلق نائب المتحدث باسم الحكومة، فولفغانغ بوشنر، على هذا التطور الأخير، لكنه أشار لصحفيين إلى أن القضاء الألماني عازم على مواصلة التحقيقات في عملية التخريب، أيا كان منفذوه.

وأضاف: "التحقيق يجري.. بغض النظر عن النتيجة"، مردفا أن هذا لا يغير حقيقة أن روسيا تشن حربا ضد أوكرانيا.

ويذكر أن وسائل الإعلام أفادت خلال تعليقها على مجريات التحقيق أن المتهم المحتمل فولوديمير ز. كان يعيش في مكان قريب من وارسو حتى فترة قريبة، ويشتبه القضاء الألماني في ضلوعه مع غواصين أوكرانيين آخرين، عرف عنهما باسم يوفين يو. وسفيتلانا يو. في تخريب خط أنابيب الغاز في أعماق بحر البلطيق.

ويعتقد أن الثلاثة نقلوا المتفجرات إلى الموقع على متن المركب الشراعي "أندروميدا" الذي كشف مكتب المدعي العام الألماني عام 2023 أنه فتح تحقيقا بشأنه.

وقال المحققون إن هذا المركب الشراعي انطلق من روستوك في ألمانيا على بحر البلطيق، ثم توقف في جزيرة دنماركية، قبل أن يتوجه إلى السويد وبولندا.

وتقول وسائل إعلام ألمانية إن مسؤولين ألماناً أعربوا في جلسات خاصة عن استغرابهم لعدم تعاون بولندا في هذا التحقيق، وهو ما يثير شبهة تواطؤ محتمل ربما استفاد منه الأوكرانيون.

وعلى وسائل الإعلام الألمانية التي نجحت في الاتصال بهما دحض فولوديمير ز. وسفيتلانا يو. أي ضلوع لهما في الهجوم.

وقالت الأخيرة لقناة RTL-Germany إنها كانت "موجودة في كييف" عند تخريب خط الأنابيب في أيلول/سبتمبر 2022.

وأكدت أيضا وجود فولوديمير ز. في أوكرانيا قائلة إنها تحدثت إليه عبر الهاتف الأربعاء. وأضافت "على حد علمي، فهو موجود في أوكرانيا حاليا، في كييف".

بينما أغلقت السويد والدنمارك التحقيق في القضية مطلع السنة، واصل المحققون الألمان عملهم. لكن بحسب وسائل إعلام ألمانية، لا يوجد دليل في هذه المرحلة يشير إلى أن المشتبه بهم الأوكرانيين تصرفوا بناء على أوامر من سلطات بلادهم أو الاستخبارات أو الجيش.

وتنفي كييف أن تكون مسؤولة عن هذا التخريب. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لصحيفة بيلد الألمانية اليومية في حزيران/يونيو 2023 "لا يمكن أن أفعل ذلك على الإطلاق".

في آذار/مارس 2023، أكدت صحيفة نيويورك تايمز، استنادا إلى معلومات اطلعت عليها الاستخبارات الأميركية، أن "مجموعة موالية لأوكرانيا" تقف على الأرجح وراء التخريب، ولكن من دون مشاركة رئيس الدولة.

في 26 من أيلول/سبتمبر 2022، حدثت أربعة تسربات ضخمة للغاز سبقتها انفجارات تحت الماء بفارق ساعات قليلة في خطي الأنابيب نورد ستريم 1 و2 اللذين يربطان روسيا بألمانيا وينقلان معظم الغاز الروسي إلى أوروبا.