يسود مدينة السويداء هدوء حذر صباح اليوم الإثنين، عقب ليلة شهدت توتراً أمنياً واشتباكات عنيفة بين الفصائل المحلية وقوات النظام السوري، والتي أسفرت عن وقوع إصابات وخسائر مادية في ممتلكات المدنيين.
وأفاد مراسلنا في وقت سابق باستهداف فرع "حزب البعث" في المدينة بقذيفة صاروخية، واندلاع اشتباكات عنيفة بين الفصائل المحلية وعناصر النظام السوري في بلدة قنوات، أسفرت عن إصابة الشاب أيهم المميساني. كما تجددت الاشتباكات في وقت لاحق أمام مبنى فرع حزب البعث.
وأفادت شبكة السويداء 24 أن وسطاء من أهالي المحافظة تدخلوا لتهدئة الوضع مؤقتاً، بهدف استئناف المفاوضات مع قوات النظام. وتتركز المفاوضات حول مطلب الفصائل المحلية بإزالة الحاجز الأمني الجديد الذي تم إنشاؤه قرب دوار العنقود، والذي كان السبب الرئيسي وراء اندلاع الاشتباكات.
ونقلت الشبكة عن مصدر مطلع أن هناك مطالبات بضمانة الجانب الروسي لانسحاب الحاجز الأمني، وعدم إنشاء أي حواجز جديدة للنظام داخل المحافظة. وأشار المصدر إلى وجود تفاوت في ردود ضباط النظام، بين من يرفض إزالة الحاجز ومن يدعو للتهدئة والمفاوضات.
وأكد مصدر من الفصائل المحلية للشبكة أن "الحل الوحيد لنزع فتيل الأزمة هو إعادة عناصر الحاجز الجديد إلى ثكناتهم"، محذراً من أن عدم التجاوب مع هذا المطلب سيؤدي إلى تصعيد أكبر في الساعات القادمة.
وأشارت السويداء 24 إلى أن المفاوضات ستستمر خلال الساعات القليلة القادمة، وستحدد نتائجها ما إذا كانت المحافظة ستشهد عودة الهدوء والاستقرار، أو ستدخل في دوامة عنف جديدة.