ملخص
- هادي البحرة: دعوات أردوغان تهدف لإرسال رسالة مصالحة رغم عدم قدرة دمشق على تلبية المطالب.
- تركيا تدرك حدود النظام السوري وتعمل على بناء قضية وإرسال رسائل واضحة.
- البحرة يحذر من خطر "الانهيار الكامل" في سوريا بسبب تجاهل العالم للوضع.
- القوى العالمية تعتبر سوريا أزمة إنسانية "قابلة للإدارة"، وهو انطباع خاطئ.
- العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لا تزال مجمدة.
- عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا تتطلب حلاً سياسياً شاملاً.
قال رئيس "الائتلاف الوطني السوري"، هادي البحرة، إن لقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "ممكن رغم العقبات".
وفي مقابلة مع وكالة "رويترز"، أوضح البحرة أن دعوات أردوغان لإجراء محادثات مع الأسد "بعيدة المنال، لكنها تهدف إلى إرسال رسالة مصالحة في منطقة تزداد تشتتاً بسبب الحرب"، مضيفاً أن "اللقاء ممكن على الرغم من أن أنقرة تدرك تماماً أن دمشق لا تستطيع حالياً تلبية مطالبها".
وأكد البحرة أن "تركيا حريصة جداً على هذا الأمر، إذ يرون بوضوح ما يحتاجون إلى تحقيقه، لكنهم يعرفون جيداً حدود النظام السوري"، مشيراً إلى أن الأتراك "يعلمون أن الأمر صعب وسيستغرق وقتاً، لكنهم يعملون على بناء قضية، وإرسال رسائل واضحة إلى النظام السوري والعالم، بما في ذلك الدول العربية".
سوريا أمام خطر "الانهيار الكامل"
من جانب آخر، قال البحرة إن حرب إسرائيل مع "حماس" في غزة ومع "حزب الله" في لبنان "دفعت الفقر والجوع والتطرف والعنف المستمر في سوريا بعيداً عن اهتمام العالم، مما يعرض البلاد لخطر شديد يتمثل في الانهيار الكامل".
وأضاف أن "القوى العالمية والإقليمية لا تعتبر سوريا حتى ضمن الأولويات العشر الأولى"، مشيراً إلى أنهم "يعتبرونها أزمة إنسانية يمكن التعامل معها، وذلك انطباع خاطئ".
وعن العملية السياسية، قال البحرة عقب اجتماعات مع وفود أميركية وتركية ودولية الأسبوع الماضي، إن العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة "لا تزال مجمدة".
عودة اللاجئين تتطلب حلاً سياسياً
وعن اللاجئين السوريين في تركيا، قال البحرة إن العديد من السوريين الموجودين في تركيا الآن قاتلوا ضد حكم النظام السوري، وهم من مناطق تقع خارج شمالي البلاد الذي تسيطر عليه تركيا، مضيفاً أن ذلك "يعقد الأمور".
وأشار رئيس الائتلاف الوطني السوري إلى أن "الأتراك يعلمون يقيناً أنهم يستطيعون إجبار 100 ألف أو 200 ألف أو 500 ألف لاجئ على العودة إلى سوريا، ولكنهم لا يستطيعون إجبار ثلاثة ملايين"، لافتاً إلى أنهم "يرون بوضوح أن تحقيق ذلك يتطلب التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا".