انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً صور تُظهر تعرض جدار ناعورة البشريات للتصدع بشكل خطير، من جراء كارثة الزلزال في شباط الماضي وتجاهل ترميمها، مما يعرضها لخطر الانهيار في حال لم يعالج على الفور.
وقال مدير دائرة "آثار حماة"، حازم جركس، في تصريح لإذاعة "المدينة إف إم"، إن هذه الحجرية تأثرت بكارثة زلزال 6 شباط، إذ تعرضت لتشققات واضحة في الحجارة والأقواس وأحد جدرانها تعرض لميول ويُخشى من هبوطه.
"مديرية الآثار" بلا إمكانيات وموازنة
وأكد جركس أنه خاطب "محافظة حماة" حول المواقع المتضررة للمساعدة في ترميمها، كون "دائرة الآثار" ليس لديها إمكانية أو موازنة للترميم.
وأشار جركس إلى أن المحافظة حوّلت الكتاب إلى غرفة العمليات والمكتب الفني، وأنه سوف تتم مخاطبتها مرّة أخرى للمساعدة، أو أن يتم التدخل في ترميمها من موازنة مجلس المدينة أو عن طريق مُستثمر مطعم "الأربع نواعير" كونها تقع بجوار المطعم، ولو كان هذا التدخل كحل إسعافي، لافتاً إلى أن دائرة الآثار جاهزة للإشراف والموافقة والشروط، ولكن يلزمها التمويل.
تضرر 44 موقعاً أثرياً بالزلزال
وكان تأثر 44 موقعاً أثرياً في محافظة حماة بكارثة الزلزال، وحجم الضرر الأشد خطورة سُجل بموقع قصر العظم، حيث لوحظت تشققات بالإيوان وهبوط وتسرب للمياه من خزان مائي وتضرر المشربيات، وانزلاق بلاط الأرضية أمام الإيوان وانسلاخها وخروجها من مكانها وتشققات خارجية بالواجهات، بحسب ما أفاد مدير دائرة الآثار.
نداء عاجل إلى اليونسكو لحماية آثار سوريا
وأطلقت شخصيات سياسية ومؤسسات سورية، اليوم الخميس، "نداء عاجلاً" لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، لحماية الآثار في منطقة دمشق القديمة بشكل خاص وسوريا بشكل عام من "ممارسات نظام الأسد الممنهجة الساعية إلى تدمير هوية البلاد التراثية".
وارتكب النظام السوري على مدار السنوات الماضية، بحسب البيان، مجازر حتى بحق المواقع الأثرية التي جرى إحراقها وبشكل مبرمج، خدمةً لأغراض عديدة، في مقدمتها تغيير هويّة دمشق التراثية، ومن بينها إخلاء المناطق الأثرية لصالح الفساد الإداري والمالي بغية إقامة مشاريع تحلّ محلّ الأبنية المزالة.