أعلن سامر حداد مدير الشركة العامة للنقل الداخلي أن مدينة دمشق وريفها بحاجة إلى 800 حافلة للنقل، غير متوفر منها حالياً سوى 271 باصا فقط، تمتلك شركة النقل العامة 121 باصا منها، والباقي تملكه شركات النقل الخاصة البالغ عددها خمس شركات.
وأوضح حداد أن الباصات تخدّم 45 خطاً في كل من المدينة والريف، 20 منها في دمشق و25 في ريف دمشق، وأن خطوطاً جديدة تم افتتاحها باتجاه شبعا والمليحة والغوطة وغيرها.
وأكد أن الشركة زادت الطاقة التشغيلية للباصات، بالإضافة إلى العمل بدوام ثالث مستمر حتى الـ11 ليلاً في الخطوط التي لا تزال تشهد اكتظاظاً في الفترة المسائية، وفقاً لما نقله "تلفزيون الخبر" الموالي.
وقال مدير النقل الداخلي إن الحاجة الفعلية اليوم في دمشق هي 400 باص، ويحتاج ريف دمشق أيضاً لـ 400 باص، وذلك بسبب الضغط الكبير الحاصل باتجاه الريف، وتوقف السرافيس عن العمل، نتيجة لصعوبة تأمين المحروقات لعمل هذه السرافيس، والطوابير الطويلة على الكازيات حال توفر المادة.
وبرر مسؤول قطاع النقل في محافظة دمشق "مازن دباس" في تصريح لـ "تلفزيون الخبر" غياب السرافيس، بأن أصحابها يتاجرون بمخصصاتهم من مادة المازوت، ويتهربون من العمل، الأمر الذي تسبب بأزمة مواصلات.
اقرأ أيضاً: زيادة الترسيم السنوي للسرافيس في سوريا 60 ضعفاً عن العام الماضي
اقرأ أيضاً: أزمة المواصلات مستمرة في دمشق وقطاع النقل يبرر
ويذكر أنّ النظام ومع بداية الثورة السورية، قام بسحب أغلب باصات شركة النقل الداخلي، وزجَّها في حربه ضد الشعب السوري، إذ استخدمت الباصات في السنة الأولى من الثورة، في نقل عناصر "الشبيحة" لملاحقة المتظاهرين. ونُقل فيها المواطنون الذين اعتقلهم النظام في حملات الاعتقال الواسعة التي شنها على الأحياء المنتفضة في وجهه.
ليقوم باستخدامها لاحقاً في نقل عناصر جيشه والميليشيات الموالية له، إلى المعارك الحربية التي أدت لتلف الكثير من هذه الباصات وخروجها عن الخدمة.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة في المواصلات بدأت منذ أشهر في حلب وطرطوس واللاذقية ودمشق، دون أن تجد حكومة الأسد حلاً لها سوى إطلاق التبريرات التي تتعلق بأزمة المحروقات وعدم التزام السائقين بالعمل على الخطوط المرخصة لهم وغيرها، دون إيجاد حل فعلي لهذه المعاناة.
اقرأ أيضاً: أزمة مواصلات وطابور لـ "السرافيس" على محطات الوقود في دمشق| صور