تعتزم وزارات ومؤسسات في حكومة نظام الأسد، تطبيق نظام التعقّب "جي بي إس (GPS)" على مختلف وسائل النقل الداخلي، بهدف ضبط حركتها في جميع المحافظات.
وقالت صحيفة "الوطن" الموالية إنّ لجنةً مِن 13 جهة حكومية تضم عدداً من الوزارات المعنية، شُكّلت للعمل على تطبيق نظام الـ"GPS" على مختلف وسائل النقل الداخلي (باصات، سرافيس).
وحسب الصحيفة فإنّه كان مِن المقرّر أن تبدأ محافظة دمشق بتطبيق الدراسة والمشروع كاملاً والبدء بالباصات واعتماده بشكل تدريجي لـ مختلف وسائل النقل، إلّا أنّ توجهاً حكومياً جديداً ارتأى تنفيذ المشروع ضمن نظام عام لجميع المحافظات مع توحيد آلية العمل وقاعدة بيانات واحدة.
وحمل هذا التوجه "حالة إيجابية" بتوحيد تطبيق المشروع للمحافظات جميعها، إلا أنّه شكّل "حالة سلبية" بتأخر عملية التنفيذ، خاصة أن محافظة دمشق كانت جاهزة للبدء فيه منذ قرابة 3 أشهر، كما أن المحافظة (المنفذ الأساسي للمشروع) خارج إطار عمل اللجنة، في ظل وجود ومشاركة وزارة الإدارة المحلية.
ريف دمشق.. دراسة لتركيب أجهزة تعقب لـ "السرافيس"
ويأتي المشروع - وفق الصحيفة - في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة ازدحامات خانقة وتعاني فيه مِن أزمة مرورية شديدة في مختلف الطرقات والمناطق، وسط قلة في عدد السرافيس العاملة على الخطوط، ووجود سرافيس في ريف دمشق تعمل فترة الصباح حتى العصر فقط ولا تعمل مساء، الأمر الذي يُشكّل ضغطاً كبيراً على العاصمة.
وكانت محافظة دمشق قد عمِلت على التدخّل في العديد مِن الخطوط عبر تسيير باصات النقل الداخلي بما فيها باصات شركات القطاع الخاص، حيث يوجد أكثر من 300 باص نقل داخلي لتخديم العاصمة والريف، كما يتجاوز عدد السرافيس في دمشق الـ3 آلاف.
مخالفات وازدحامات في دمشق
وعن استغلال بعض وسائل النقل، قال مازن دباس - عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في دمشق - إن المخالفات مستمرة، مضيفاً أنه في بعض الأحيان يقف المواطن في صف السائق، علماً أن التعرفة محدّدة ومعروفة للجميع، مع متابعة تخفيف الضغط على الخطوط التي تشهد ازدحامات كبيرة، واستمرار الحضور الميداني.
وأشار "دباس" إلى عدم وجود أي تعديل على آلية تعبئة المازوت للسرافيس، مِن دون أي نقص في المخصصات أو عدم التعبئة.
نقص في أعداد حافلات النقل الداخلي بدمشق.. أين ذهبت؟
وفيما يخص الازدحامات الكبيرة جداً تحت "جسر الرئيس" ونقص السرافيس في بعض الخطوط، قال "دباس" إنّ المنطقة تضم خطوط الريف الغربي كاملة، مردفاً "لاحظنا أنّ سرافيس فترة الصباح (في الريف) تختفي بعد الظهر، الأمر الذي يتطلب ضبط هذه السرافيس مِن المعنيين في الريف وتفعيل عمل المراقبين.
وتابع "تعمل محافظة دمشق على تأمين وصول العديد مِن المواطنين تحت جسر الرئيس والعباسيين ومختلف الكراجات باتجاه الريف، وذلك عبر باصات النقل الداخلي وشركات القطاع الخاص".
وبعد ارتفاع سعر البنزين في الآونة الأخيرة زادت أجرة النقل في سيارات الأجرة "تكاسي" لأكثر من الضعف من قبل السائقين، ما سبّب ارتفاعاً كبيراً في عدد راكبي خطوط النقل الداخلي و"السرافيس" بشكل ملحوظ، ما زاد مِن حدة أزمة المواصلات في المدن الرئيسية وندرة النقل في الأرياف.