icon
التغطية الحية

نقص الرقائق الإلكترونية سيؤجل تسليم السيارات الجديدة عدة أشهر عالمياً

2021.11.11 | 14:44 دمشق

finishing_w1920_h1275.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

يشهد العالم نقصاً هائلاً في إمدادات الرقائق الإلكترونية المستخدمة في صناعة السيارات، ما سيضع ملايين الأشخاص الراغبين بشراء سيارة جديدة أمام فترات انتظار أطول من المعتاد حتى يستلم السيارة من الموزع.

وأوضح ماركوس فيلر، خبير السوق في الاتحاد الألماني لتجارة وإصلاح السيارات "زد دي كيه"، يوم الخميس، أن فترة الانتظار ترتبط بالشركة المنتجة وطراز السيارة، رغم أن الفترة تتراوح بالنسبة لأغلب السيارات بين 3 و6 أشهر، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وأشارت الوكالة إلى أن فترة الانتظار قد تمتد إلى 9 أشهر أو حتى سنة كاملة بالنسبة لبعض السيارات الفارهة التي تحتوي على الكثير من المكونات الإلكترونية والرقائق.

وقد أدى النقص الشديد في إمدادات الرقائق إلى تقليص الإنتاج لدى العديد من شركات السيارات الكبرى.

وحول ذلك قال ستيفان رايندل رئيس معهد جايسلينجن لاقتصاديات السيارات إن الأمور لن تتحسن خلال الفترة المقبلة وإن أزمة انتظار السيارات قد تشتد خلال خريف 2021 وحتى ربيع 2022.

وسيؤدي ذلك إلى ما يشبه اختفاء التخفيضات التي كانت الشركات تقدمها على الأسعار الأصلية للسيارات، مع ارتفاع أسعار السيارات المستعملة، فمع تراجع عدد السيارات الجديدة التي يتم تسجيلها سيقل عدد السيارات المستعملة التي يتم عرضها للبيع، حيث تشير البيانات إلى انخفاض عدد السيارات الجديدة التي تم تسجيلها في ألمانيا بنسبة 35% تقريباً.

فيما أكّد ماركوس فيلر على أن عدد السيارات المتاحة لدى الوكلاء محدود، وكان العملاء في الماضي عندما لا يجدون طرازاً أو سيارة معينة يبحثون عنها في صالات العرض، يتجهون مباشرة إلى الوكيل، الذي كان يوفرها خلال فترة قصيرة من مستودعات الشركة المصنعة.

ولكن هذا السيناريو أصبح صعباً اليوم، وهنا يقول فيلر إن العملاء أصبحوا يحاولون التغلب على طول فترة الانتظار من خلال استعارة سيارة من صالات العرض أو تأجير سيارة لفترة طويلة.

ومع ذلك فكلما كان الشخص مرناً بالنسبة للعلامة التجارية التي يرغب في شرائها، أمكنه الحصول على سيارة أسرع، حيث سيبحث في هذه الحالة عن سيارة ترضيه من بين السيارات المتاحة أو التي يمكن تسلمها خلال فترة أقصر.