كشفت رئيسة رابطة "التخدير وتدبير الألم" في "نقابة الأطباء" زبيدة شموط أن "عدد الأطباء في سوريا بدأ يقل بشكل واضح، مقدرة أن الكادر الطبي خسر أكثر من 60 في المئة من أطبائه".
وقالت شموط لصحيفة (الوطن) المقربة من النظام إن "هناك بعض المشافي انخفض فيها عدد الأطباء بشكل واضح، إضافة إلى أن هناك أعداداً كبيرة من الأطباء وصلوا إلى سن التقاعد، وبالتالي فإن الوضع يحتاج إلى حلول جذرية للحفاظ على الكادر الطبي في سوريا".
وأضافت أن تعرفة المشافي وأجور الوحدات الطبية أصبحت كيفية ولا يوجد ضوابط لها، مطالبة "وزارة الصحة" في حكومة النظام السوري بإصدار تعرفة جديدة في أسرع وقت باعتبار أنها "غير منطقية ولا تتماشى مع الحالة المعيشية".
اختصاصات طبية في سوريا مهددة بالزوال
وكان "نقيب الأطباء" في ريف دمشق خالد موسى كشف في أيار الفائت أن بعض الاختصاصات الطبية في سوريا كالطب الشرعي وجراحة الأوعية والكلية والتخدير، تواجه خطر الزوال بسبب استمرار هجرة الكوادر إلى الخارج.
وأضاف موسى في تصريح لإذاعة "ميلودي إف إم" المقربة من النظام، إن عدداً كبيراً من خريجي الطب يغادرون سوريا بهدف متابعة الاختصاص أو العمل، حتى إن بعضاً منهم يتجهون لدول غير آمنة كاليمن والصومال وغيرها بحثاً عن فرص عمل.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من نقص في الكوادر الطبية بسبب هجرة الأطباء ومتخصصي التخدير بسبب تدني الأجور وسوء البنية التحتية في المستشفيات العامة.
وأدى نقص أطباء التخدير إلى إغلاق مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي في دمشق أبوابه بوجه أي حالات مرضية إسعافية، مطلع شهر كانون الثاني الماضي، وأوقفت جميع القبولات الخاصة بذلك لعدة أيام.