اعتبر نائب نقيب الأطباء التابع للنظام السوري غسان فندي أن الرغبة لدى الأطباء في العامين الأخيرين في الاختصاص بأمور التجميل طغت على أي اختصاص.
وقال فندي لصحيفة الوطن الموالية إن سوريا في السنتين الأخيرتين خرّجت أطباء مختصين في التجميل أضعاف عدد الأطباء المختصين بالاختصاصات النادرة، مثل التخدير والصدرية والجراحة الصدرية والعصبية والجراحة العصبية، متوقعاً أن عدد الأطباء في سوريا ما بين 25 إلى 27 ألف طبيب.
وفيما يتعلق بموضوع أطباء التخدير أكد فندي أن عدد الذين اختصوا في هذا الاختصاص خلال السنوات العشر الأخيرة في كل مشفى لا يتجاوز أصابع اليد في كل عام وبالتالي فإن ناقوس الخطر دق منذ سنوات حول استنزاف أعداد أطباء التخدير.
وبيّن فندي أنه حتى الآن لم تبلغ النقابة بأي قرار للجنة الاقتصادية حول زيادة تعويض أطباء التخدير، معرباً عن أمله أن يكون هناك تحسين في تعويضاتهم رغم أن هناك بعض العقبات.
وفيما يتعلق بموضوع التعرفة الطبية أكد فندي أن آخر اجتماع للجنة المعنية في هذا الموضوع كان من أسبوعين وكان هناك أخذ ورد بين ممثلي الوزارات المشاركة وممثلي الأطباء وذلك للوصول إلى تعرفة مناسبة للجميع.
وأشار إلى أن موضوع التعرفة الطبية يجب أن يعالج لأن الذي يأخذ معاينة ألف ليرة مخالف والذي يأخذ 25 ألفاً أيضاً مخالف لأن التعرفة الحالية هي 700 ليرة، معرباً عن أمله أن يتم الوصول إلى تعرفة مناسبة ولو بحدها الأدنى للطبيب وتكون وفق قدرة المواطن.
ويعاني القطاع الطبي في سوريا من نقص كبير في عدد أطباء التخدير، إذ أكدت مصادر من وزارة الصحة التابعة للنظام حاجة البلاد إلى ما لا يقل عن 1500 طبيب لتغطية النقص.
وكشفت رئيسة رابطة التخدير وتدبير الألم في نقابة الأطباء زبيدة شموط، الأسبوع الفائت، أن هناك استنزافاً في أعداد أطباء التخدير بشكل كبير حتى إن هناك مشفيين حكوميين وهما مشفى الزهراوي وكذلك التوليد الجامعي في دمشق ليس فيهما أطباء تخدير وإنه يتم تخديمهما عبر مناوبات من مشفى المواساة ومشفى الأسد الجامعي.