ملخص:
- يواجه لبنان صعوبات في إحصاء النازحين إلى سوريا بسبب استخدامهم مسالك جبلية وعرة وغير شرعية.
- مسؤول أمني لبناني أكد أن مافيات مشتركة بين لبنانيين وسوريين تسهل هذه العمليات.
- عدد النازحين اليومي عبر معبر المصنع يتراوح بين 800 و1000 نازح، مع معاناة كبيرة خلال عملية العبور.
يواجه لبنان تحديات في عملية إحصاء عدد النازحين الذين يتوجهون من لبنان إلى سوريا، وذلك بسبب النزوح الخفي عبر الحدود الوعرة والجبال.
وقال مصدر مسؤول في الأمن العام اللبناني، فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات صحفية: "إنه من الصعب إحصاء عدد النازحين من لبنان إلى سوريا في هذه الفترة، لأن نسبة كبيرة منهم اختارت التوجه عبر مسالك جبلية وعرة غير شرعية بمساعدة مافيات مكونة من عناصر مختلطة بين لبنانيين وسوريين".
وأضاف المصدر: "أن العبور اليومي من نقطة المصنع إلى سوريا يتراوح بين 800 إلى 1000 نازح".
وتحدث نازحون عن معاناتهم، قائلين إن رحلة النزوح كانت مرهقة وشاقة، وقد أشاروا إلى طول الانتظار في معبر المصنع وسط ضجيج السيارات وبكاء الأطفال، مما زاد من التوتر والإحساس بالتجاهل بعد فقدان منازلهم.
وذكروا أن العبور إلى سوريا يمر بثلاث مراحل صعبة تشمل معاملات مزدحمة، اجتياز حفرة خلفتها الغارات الإسرائيلية، وارتفاع كلفة النقل. كما عبّر بعضهم عن قلقهم من الظروف المادية الصعبة والإرهاق الشديد الذي يعاني منه النازحون، وخصوصًا الأطفال، إلى جانب نقص الماء والطعام، مؤكدين أن الهروب من الحرب هو هدفهم الأساسي رغم التحديات.
نزوح 420 ألف شخص
أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 420 ألف شخص، بينهم أكثر من 310 آلاف سوري ونحو 110 آلاف لبناني، فروا من لبنان إلى سوريا نتيجة للهجمات الجوية والبرية التي تنفذها إسرائيل.
جاء ذلك في تصريح لمتحدثة مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رافينا شامداساني، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي في جنيف.
وأعلنت وحدة إدارة مخاطر الكوارث الحكومية في لبنان قبل أيام أن أكثر من 400 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا في المدة من 23 أيلول/سبتمبر عندما كثفت إسرائيل غاراتها على لبنان وحتى 5 تشرين الأول/أكتوبر.
وشملت هذه الحصيلة 300 ألف و774 مواطنًا سوريًا و102 ألف و283 لبنانيًا، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث.