ملخص:
- رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يدعو إلى سحب قوات اليونيفيل من مناطق الاشتباكات في جنوبي لبنان.
- يزعم نتنياهو أن رفض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لهذه الدعوة يجعل القوات "رهينة" بيد حزب الله.
- نتنياهو يدعي أن الجيش الإسرائيلي طلب سحب القوات عدة مرات وتم رفض الطلب بهدف استخدام اليونيفيل كدرع بشري لحزب الله.
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى سحب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) من مناطق الاشتباكات في الجنوب، بدعوى "عدم تعريضها للخطر".
وقال نتنياهو، في كلمة متلفزة: "يجب إبعاد قوات اليونيفيل عن الخطر، ويجب القيام بذلك فورًا"، مضيفًا أن رفض غوتيريش الاستجابة لهذه الدعوة يجعل قوات اليونيفيل "رهينة" في يد "حزب الله".
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي قدم هذا الطلب عدة مرات، لكن تم رفضه مرارًا، وذلك بهدف استخدام قوات اليونيفيل كدرع بشري لصالح إرهابيي حزب الله"، على حد وصفه.
وأعرب عن أسفه لإصابة جنود من اليونيفيل، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تبذل قصارى جهدها لتجنب ذلك"، مشدداً على أن "الطريقة الأكثر وضوحاً وأماناً لضمان سلامة هؤلاء الجنود هي إخراجهم من منطقة الخطر".
إسرائيل تستهدف قوات "اليونيفيل"
يُذكر أنه يوم الجمعة الفائت أُصيب عسكريان اثنان من الكتيبة السريلانكية بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف برجاً للمراقبة لقوة حفظ السلام الأممية بجنوبي لبنان، المعروفة باسم "اليونيفيل"، في استهداف ثالث خلال يومين متتاليين، وسط إدانات شديدة من الحكومة اللبنانية.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "الوطنية للإعلام"، إن دبابة ميركافا إسرائيلية استهدفت أيضاً أحد أبراج "اليونيفيل" على الخط العام الذي يربط صور بالناقورة أمام حاجز الجيش اللبناني، ما أدى لإصابة عسكريين اثنين من الكتيبة السريلانكية.
وجاء الاستهداف بعد ساعات من شن مقاتلات إسرائيلية مساء الخميس الفائت، غارة قرب المقر العام ليونيفيل بمنطقة الناقورة، بحسب إعلام رسمي لبناني.
وأكدت "اليونيفيل" على أن "أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701".
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 آب/ أغسطس 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على لبنان، عبر شن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.