-
أصيب جنديان من الكتيبة السريلانكية التابعة لقوات "اليونيفيل" بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف برج مراقبة جنوبي لبنان، في ثالث استهداف خلال يومين متتاليين.
-
دانت الحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية الهجمات المتكررة على "اليونيفيل"، ووصفتها بأنها انتهاك خطير للشرعية الدولية والقانون الإنساني.
-
سبق الهجوم الأخير غارة إسرائيلية قرب مقر "اليونيفيل" في الناقورة، وأُعلنت إصابة جنديين آخرين في هجوم سابق على برج مراقبة الخميس.
-
تتزامن هذه الأحداث مع تصاعد التوترات بين إسرائيل و"حزب الله"، إذ تشن إسرائيل غارات على لبنان، في حين يرد "حزب الله" بإطلاق مئات الصواريخ على مواقع إسرائيلية.
أصيب عسكريان اثنان من الكتيبة السريلانكية، اليوم الجمعة، بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف برجا للمراقبة لقوة حفظ السلام الأممية بجنوبي لبنان، المعروفة باسم "اليونيفيل"، في استهداف ثالث خلال يومين متتاليين، وسط إدانات شديدة من الحكومة اللبنانية.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "الوطنية للإعلام"، إن قوات إسرائيلية أطلقت قذيفة مدفعية استهدفت المدخل الأساسي لمركز قيادة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" في الناقورة، أقصى جنوبي لبنان، ما أدى لأضرار عند المدخل.
وأضافت، أن دبابة ميركافا إسرائيلية استهدفت أيضا أحد أبراج "اليونيفيل" على الخط العام الذي يربط صور بالناقورة أمام حاجز الجيش اللبناني، ما أدى لإصابة عسكريين اثنين من الكتيبة السريلانكية.
بيروت تدين
دان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الهجوم على القوات الدولية، ووصفه بـ "الجرم المستنكر والانتهاك لحرمة المجتمع الدولي".
كما دانت وزارة الخارجية اللبنانية، استهداف إسرائيل لقوة "اليونيفيل" المتكرر واعتبرته سابقة خطيرة تستبيح الشرعية الدولية.
وقالت الخارجية، في بيان لها، ندين "بأشد العبارات ذلك الاستهداف الممنهج والمتعمد لقوات اليونيفيل".
الثالث خلال يومين
يأتي هذا الاستهداف بعد ساعات من شن مقاتلات إسرائيلية مساء الخميس، "غارة عنيفة قرب المقر العام ليونيفيل بمنطقة الناقورة، من دون أن تتوفر معلومات إضافية وفق إعلام رسمي لبناني.
أمس الخميس، أعلنت "اليونيفيل"، في بيان، أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على برج مراقبة بالمقرّ العام لها في بلدة الناقورة، الخميس، ما أدى إلى إصابة جنديين اثنين من قواتها.
وأكدت "اليونيفيل" على أن "أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701".
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 آب/ أغسطس 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".
يذكر أن الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، اقترح في بيان الخميس أن تنتقل قوة اليونيفيل على بعد 5 كيلومترات إلى الشمال "مع اشتداد القتال".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على لبنان، عبر شن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.