أكد الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيدف، وجود 4 أسباب تدفع بلاده لاستخدام السلاح النووي بحسب ما تنص عليه المبادئ العسكرية الروسية.
وقال ميدفيدف في حوار خاص مع قناة "إل سي آي/ LCI" الفرنسية في معرض رده على سؤال عن مدى إمكانية استخدام موسكو الأسلحة النووية: "إن العقيدة العسكرية لروسيا ليست سرية بهذا الشأن وهناك أيضاً وثيقة خاصة تسمى أسس سياسة الدولة في مجال الردع النووي".
وأضاف ميدفيدف أن الوثيقة "تتضمن 4 أسس لاستخدام السلاح النووي، تشمل تعرض روسيا لإطلاق الصواريخ النووية، واستخدام الأسلحة النووية، وضرب البنية التحتية لقيادة الأسلحة النووية، أو غيرها من الأعمال التي تمثل خطراً على وجود الدولة الروسية".
وأردف: "حتى اللحظة لم نرصد مثل هذه الأعمال الأربعة التي تستدعي استخدام سلاح الردع النووي".
وحذّر ميدفيدف من اندلاع ما وصفها بـ "حرب عالمية ثالثة". وقال: "يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لمنع الحرب العالمية الثالثة من الحدوث وسياسة بلادنا تهدف إلى ذلك"، مضيفا أن "هدف عمليتنا العسكرية في أوكرانيا منع اندلاع الحرب العالمية الثالثة" على حد زعمه.
تهديدات روسية مبطنة باستخدام السلاح النووي
وكانت روسيا قد أكدت في أكثر من مناسبة على لسان رئيسها فلاديمير بوتين، وكذلك على لسان وزيري الخارجية والدفاع، أنها لن تستخدم الأسلحة النووية إلا "كإجراء للرد"، محذرة في الوقت ذاته من استخدامه في حال اندلاع أي نزاع يهددها.
وفي الـ18 من شهر آب الجاري، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إيفان نيتشايف في مؤتمر صحفي، بأن موسكو لن تستخدم ترسانتها النووية "إلّا في حالات طارئة".
وقال نيتشايف إن روسيا ليس لديها مصلحة في مواجهة مباشرة مع حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الأسلحة النووية "ستُستخدم فقط كإجراء للرد".
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد قال في وقت سابق إن موسكو "ليست بحاجة" لاستخدام الأسلحة النووية خلال حملتها العسكرية في أوكرانيا. ووصف حينئذٍ "تكهنات" وسائل إعلام بأن بلاده قد تستعمل أسلحة نووية أو كيماوية في الصراع بأنها "محض أكاذيب".
وكانت الخارجية الروسية قد حذّرت في تموز الماضي من صراع مباشر محتمل "محفوف بتصعيد نووي" مع الولايات المتحدة وحلفائها.
وسبق أن قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن روسيا لا تتلاعب بموضوع الحرب النووية، مشيراً إلى أن الموقف المبدئي لبلاده هو عدم جواز شن حرب نووية.