أدت موجة الحر التي ضربت سوريا منذ مطلع شهر تموز الجاري، إلى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في سوريا، بسبب انخفاض التوريدات إلى أسواق الخضر.
وقال رئيس لجنة سوق الهال في حمص محمد نزيه، إن الكميات الواردة إلى سوق الهال في حمص انخفضت إلى 40 بالمئة بسبب موجة الحر وارتفاع أجور النقل، كما انخفضت عمليات شراء تجار المفرق من الأسواق بنسبة تتجاوز 50 بالمئة، وفق ما نقل موقع "أثر برس"، يوم الخميس.
وأثرت موجة الحر بشكل مباشر على الكميات المنتجة من المزروعات وكذلك تلف الخضر والفواكه بوقت سريع، في حين وصلت أجرة نقل الخضر من المحافظات الأخرى إلى حمص إلى مليون و300 ألف، بحسب نزيه.
وتوقع نزيه، أن يؤدي انحسار موجة الحر إلى تحسن توريد الخضر والفواكه إلى السوق ما سيسهم في انخفاض الأسعار.
موجة غلاء تضرب جميع السلع في سوريا مع انهيار الليرة
تشهد أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية ارتفاعاً مستمراً في مناطق سيطرة النظام السوري، بالتوازي مع استمرار انخفاض سعر الليرة.
وسجلت جميع المواد الغذائية في أسواق العاصمة دمشق قفزة كبيرة بالأسعار، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام من السمن النباتي من 20 ألفاً إلى 26 ألفاً، وكذلك السكر ارتفع من 8000 إلى 9200 ليرة، في حيث وصل سعر لتر الزيت النباتي إلى 17 ألفاً بدلاً من 14 ألف ليرة.
كما ارتفع سعر كيلو البرغل إلى 8000 ليرة، وكان قبل أسبوعين 6 آلاف، في حين ارتفعت أسعار المحارم الورقية من 10 آلاف و500 إلى 12 ألفاً و500 ليرة، بحسب موقع "سناك سوري" المقرب من النظام.
تكاليف معيشة الأسرة في سوريا
ومع بداية شهر تموز الجاري، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 6.5 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في نهاية آذار الماضي نحو 5.6 ملايين ليرة، في وقت لم يتجاوز متوسط الرواتب فيه 150 ألف ليرة، بحسب دراسة نشرتها جريدة "قاسيون".
ويعاني المواطنون في مناطق سيطرة النظام السوري من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الأجور والرواتب.