كشفت شركة (MTV Documentary Films) أخيراً عن المقطع الدعائي لفيلم "موت بلا رحمة" للمخرجة السورية المبدعة وعد الخطيب، معلنة عن موعد العرض الأول للفيلم الوثائقي الذي يسرد بصورة مثيرة للدهشة تفاصيل زلزال السادس من شباط المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا قبل عام مضى، وأدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص.
واعتمدت وعد الخطيب، المرشحة السابقة لجائزة الأوسكار عن فيلمها الوثائقي الشهير "من أجل سما"، في إخراج فيلمها الحالي على لقطات كاميرات المراقبة فوق الأرض، ولقطات وثائقية رائعة من منظور الشخص الأول من تحت الأنقاض، ولقطات حقيقية واسعة النطاق (بعضها مسجل على الهواتف المحمولة)، ولقطات من طائرات بدون طيار، وأخرى إخبارية وأرشيفية؛ لتوضيح الواقع المدمر للزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات، في ساعات الصباح الباكر من يوم 6 شباط 2023، وأعقبه بعد ساعات زلزال بقوة 7.7 درجات.
وسيتم بث العرض الأول من فيلم "موت بلا رحمة" في 3 أيار المقبل عبر MTV Documentary بالتزامن مع قناة Paramount+ . وهو من أنتاج شيلا نيفينز.
وقالت شركة MTV في بيان لها إن الكارثة "كما أظهرت المخرجة، كانت كارثة طبيعية وكارثة من صنع الإنسان. في أعقاب الزلزال، لم يكن هناك جهد عالمي لإنقاذ الجرحى والمحتضرين تحت الأنقاض. أُجبر المدنيون على استخدام أيديهم ومعاولهم لاستخراج أحبائهم والغرباء، بينما نظر العالم في الاتجاه الآخر... (موت بلا رحمة) تم تجميعه بترتيب زمني من تقارير مئات مذيعي الأخبار والمصورين والمدنيين الذين يمثلون أيام هذا الحدث المأساوي."
أجواء الفيلم
في السنوات التي سبقت كارثة 6 شباط، استقرت العديد من العائلات السورية في جنوبي تركيا هربًا من الحرب الوحشية في سوريا. يركز الفيلم الوثائقي على عائلتي فادي الحلبي (المصور السينمائي الرئيسي للفيلم الوثائقي "الخوذ البيضاء" الحائز على جائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم وثائقي قصير) وفؤاد، مشيرًا إلى أنهما "يرمزان للعديد من القصص من جنوبي تركيا حيث فرت العديد من عائلات اللاجئين السوريين لبدء حياة جديدة فقط، وليجدوا حياتهم قد تأثرت بشكل كبير بالزلزال. كان كل منهم بعيدًا في رحلة عمل عندما وقع الزلزال ويتبعهم الفيلم وهم يتسابقون للعودة إلى المنزل لمحاولة تحديد مكان أفراد أسرهم. وتشمل قصصهم الناجين بأعجوبة بالإضافة إلى المآسي المروعة.
"وجه إنساني لمأساة لاإنسانية"
تصف المنتجة نيفينز العمل في بيان لها فتقول: "فيلم وعد الخطيب يضع وجهاً إنسانياً على المأساة اللاإنسانية المتمثلة في زلزال بقوة 7.8 درجة هز تركيا وسوريا. الطبيعة يمكن أن تكون قاسية، ولكن في الـموت بلا رحمة، نحن ننظر إلى قسوة الإنسان للإنسان".
ونيفينز نفسها تم ترشيحها هي الأخرى لجائزة الأوسكار هذا العام (2023) عن فيلمها القصير The ABCs of Book Banning من إنتاج MTV Documentary Films أيضاً. والفيلم من إخراج تريش أدليسيتش ونازنيت هابتزغي.
وتتنافس شركة MTV Documentary Films أيضاً على جائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم وثائقي هذا العام عن فيلمThe Eternal Memory ، من إخراج المخرجة التشيلية مايتي ألبيردي. حصل هذا الفيلم - الذي أنتجته مجموعة تضم نيفينز ونينا إل دياز وليزا بورنيت فيفرمان وجولي جولدمان - على ترشيح ألبردي لجائزة الأوسكار للمرة الثانية في مسيرتها المهنية، بعد فيلم The Mole Agent لعام 2020 .
وعد الخطيب
الاسم المستعار لصحفية ومخرجة وناشطة سورية. وتستخدمُ هذا الاسم لإخفاء اسمها الحقيقي من أجل حماية أسرتها. أنجزت فيلمها الوثائقي "من أجل سما" عام 2019؛ الذي ترشَّح لأربعة جوائز بافتا في حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية السينمائية الـ73 وفاز بجائزة أفضل فيلمٍ وثائقي، وترشح أيضاً لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ92. وحصلت تغطيتها للمعركة في حلب على جائزة إيمي الدولية للشؤون الجارية والأخبار للقناة الرابعة.