البث المباشر
قالت المخرجة والمصوّرة السورية وعد الخطيب، إن أزمة اللاجئين السوريين هي نتيجة مجمل ما حدث في سوريا على يد النظام والروس. مشيرة إلى أنها "ليست مشكلة".
ونقلت وكالة الأناضولعن مخرجة الفيلم الوثائقي "من أجل سما"، قولها إن "النظام السوري وروسيا ما زالا يسيطران على سوريا، وكل حكومات الدول تراقب ذلك وتتقبله، ثم يتحدثون عن اللاجئين كمشكلة وهي ليست كذلك، لأن أزمة اللاجئين هي في الحقيقة حصيلة ما حدث في سوريا".
جاءت تصريحات وعد الخطيب خلال وجودها في إسطنبول على ضوء جولتها الاحتفالية في العديد من الدول إلى جانب تركيا، بالفيلم الوثائقي "من أجل سما" الذي يحكي المأساة الإنسانية في سوريا، والذي حاز على العديد من الجوائز السينمائية العالمية.
ويتناول الفيلم الوثائقي الذي يكشف آثار الحرب من منظور المرأة بصورة خاصة، قصة وعد الخطيب التي شهدت انتفاضة حلب في سوريا، كما تتحدث ابنتها عن تجربتها خلال تلك المرحلة المؤلمة.
وأعربت الخطيب التي تحلّ ضيفة على فعالية أسبوع الأفلام "15 من تموز" في إسطنبول، عن سعادتها بعرض فيلمها الوثائقي في تركيا، وقالت: "أعتقد أننا بحاجة إلى تغيير رأي الناس ومشاعرهم حول ما يمكن أن يفهموه بخصوص ما يجري في سوريا حتى الآن. وهذا الفيلم أداة قوية لأجل ذلك".
"لم نكن نملك الحرية والكرامة"
وأردفت الخطيب: "من الحصار إلى الهجمات الكيماوية، عاش الكثير من الناس في وضع مختلف تماماً. قصفت المدارس من قبل النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين وحزب الله. مشكلات كثيرة حدثت في سوريا في السنوات الأخيرة، ولم يعد بإمكان الناس تحملها".
وأكدت المخرجة السورية على أن "المشكلة لم تكن في ثورة السوريين عام 2011، بل المشكلة كانت في نظام الأسد وشكل البلد الذي يعاني الكثير من الفساد، وفي الأشخاص الذين اعتقلهم النظام وغيّبهم قسرياً. مع كل تلك المشكلات افتقدنا حريتنا وكرامتنا".
تفاعل الجمهور مع فيلم "من أجل سما"
وبيّنت الخطيب أنها شعرت برد فعل الجمهور بعد مشاهدتهم الفيلم، وقالت: "أعتقد أنهم فهموا ما مررنا به، فنحن لم نرغب في مغادرة بلادنا".
وأضافت: "حاولنا القتال كل يوم لنبقى هناك، وهذا لم يعد ممكناً بعد الآن. هذه الأنواع من الأفلام يمكنها أن تجعل الناس يفهمون حقاً ما نمر به ويشعرون أننا ننتمي إليهم".
"من أجل سما"
و"سما" هي ابنة المخرجة وعد الخطيب وزوجها الطبيب حمزة الخطيب، التي ولدت في مدينة حلب عام 2015 في منتصف فترة تصوير الفيلم التي استغرقت 5 سنوات، حيث صوّرت الخطيب أكثر من 300 ساعة وثّقت بها أحداث المدينة التي رماها النظام بعشرات آلاف البراميل والقذائف المدفعية.
ويستمر الفيلم الوثائقي بعروضه منذ صدوره عام 2019، في العديد من البلدان حول العالم. وفي أيار 2019 حصلت المخرجة الخطيب على جائزة "العين الذهبية" لأفضل فيلم وثائقي في الدورة الـ 72 لمهرجان "كان" السينمائي الدولي في فرنسا، كما تم ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار 2020.
