رفع مجلس الشعب التابع للنظام السوري، يوم الخميس، الحصانة عن العضو فؤاد علداني، وذلك بعد نحو شهرين من مطالب بملاحقته على خلفية قضايا تهريب وفساد.
وأكّد موقع "أثر برس" المقرب من النظام رفع الحصانة عن علداني وقال إنه كان هناك شبه إجماع على منح الإذن لوزارة العدل والمحاكم لاستدعاء العضو، وبالتالي رفع الحصانة عنه.
وأضاف أن "رفع الحصانة عن أحد أعضاء مجلس الشعب لا يعني فصله من المجلس بل هو منح إذن للمحاكم لاستدعائه والتحقيق في الدعاوى"، مشيراً إلى أن العضو في هذه الحالة يحق له حضور الجلسات وممارسة صلاحياته كاملة.
مطالب بملاحقة علداني قضائياً
وكانت "وزارة العدل" قد طالبت في وقت سابق بملاحقة علداني، إذ وجّهت بتاريخ 17 كانون الثاني كتاباً إلى رئيس مجلس الشعب حمودة الصباغ طالبت فيه بالنظر في منح إذن لملاحقة قضائية بحق علداني بالقضية الجمركية رقم 1064 والمتعلقة بمخالفة التصدير تهريباً لبضاعة المازوت.
ويُتهم علداني بتهريب مادة المازوت والتسبب بهدر كمية 300 ألف ليتر مازوت في أراض زراعية تهرباً من ملاحقة الجمارك.
فؤاد علداني قائد ميليشيا في قوات النظام
وبحسب منظمة "مع العدالة" فإن عضو "مجلس الشعب" فؤاد محمد صبحي علداني هو من مواليد مدينة بنش بريف إدلب عام 1977، وهو قائد ميليشيا "نمور الأسد" في "قوات النمر/ الفرقة 25 قوات خاصة"، التابعة لقوات النظام السوري، حيث انضم مبكراً إلى "قوات النمر" مع مجموعته، وشارك في جميع المعارك معها.
وتقول المنظمة إن "اسم علداني ورد في شهادة المنشق آفاق أحمد عن مجزرة مساكن صيدا في درعا التي حدثت في 29 نيسان 2011، والتي أدت إلى مقتل العشرات من أبناء الشعب السوري واعتقال أكثر من 100 متظاهر من ضمنهم حمزة الخطيب وثامر الشرعي اللذان قتلا على يد عناصر المخابرات الجوية في دمشق".
وتضيف أن عضو مجلس الشعب "شارك في اقتحام مدن دوما وداريا وتلكلخ، وساعد في تجنيد مخبرين للنظام السوري في عربين ودوما وبانياس وتلكلخ، وهو شريك في كل الجرائم التي ارتكبتها قوات النمر عامة ومجموعة نمور الأسد خاصة".
فؤاد علداني تاجر حرب ومهرب آثار
وذكرت المنظمة أن "فؤاد علداني أشرف بشكل مباشر على معبر وادي العزيب بين مناطق النظام والمناطق المحررة، والذي كان مدخوله اليومي يتجاوز مليوني دولار، كما قام بعمليات تزوير واستيلاء على ممتلكات كثيرة ما بين حلب وإدلب، وذلك بسطوة المخابرات الجوية والعميد سهيل الحسن، وتغطية من مدير إدارة المخابرات الجوية السابق اللواء جميل الحسن، كما قام بعمليات تهريب آثار لصالح الأخير".
وفي مرحلة لاحقة، أسس فؤاد علداني مجموعة "الفؤاد" الصناعية والتجارية من الأموال التي نهبها والتي جمعها من إتاوات المعابر والاستيلاء على أملاك الناس، وذلك بمساعدة من سهيل الحسن، كما قام بعمليات تزوير واسعة للأصوات في بعض الصناديق الانتخابية، واشترى أصوات الناخبين، مستغلاً حاجتهم وفقرهم تارة أو عبر إخافتهم وتهديدهم بالمخابرات الجوية تارة أخرى. وفقاً للمنظمة.