طالبت 26 عائلة من عائلات الأسرى الأميركيين "المعتقلين ظلماً" في الخارج، إدارة بايدن بالقيام بإجراء فوري لتحرير أبنائها.
ففي رسالة وجهت يوم الاثنين للرئيس الأميركي، اتهمت عائلات الأميركيين المحتجزين في أفغانستان والصين وكوبا ومصر وإيران ومالي وروسيا ورواندا والسعودية وسوريا وفنزويلا الإدارة الأميركية "بعدم إيلاء أي أولوية للمفاوضات" بشأن أحبائهم.
اقرأ أيضاً: نيوزويك: مطالب لنظام الأسد مقابل تحرير الأسرى الأميركيين
حيث ورد في نص الرسالة الآتي: "إننا نتساءل كل يوم إلى متى يجب أن يتحمل أحباؤنا الأسر، من دون أن يعرفوا متى يمكنهم العودة إلى وطنهم، مع عدم قدرتهم على فهم الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتأمين حريتهم" وعن مشاعرهم، ذكر هؤلاء الأهالي بأنهم يشعرون بأنهم: "في الظلام فيما يتصل بنيات الحكومة الأميركية وما تعتزم القيام به" حيال هذه المشكلة.
وتطرقت تلك الرسالة للحديث عن مكالمة مع وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين خلال أسبوعه الأول في منصبه، مشيرة إلى أنه منحهم "أملاً" بأن تقوم الإدارة الأميركية بإعطاء الأولوية لتحرير هؤلاء الأسرى، إذ إن بعضهم محتجز منذ عهد إدارة أوباما.
وجاء في الرسالة: "حتى تاريخ هذه الرسالة، ما يزال معظمنا يعاني من الوضع ذاته، أو ربما أسوأ، بعد مرور ثمانية أشهر على تلك المكالمة.... إذ لم نتمكن من لقائكم أو حتى الاجتماع بمستشار الأمن القومي لديكم لنناقش معه قضية وقوع أحبائنا في الأسر، الأمر الذي يدفعنا للاعتقاد بأن إدارتكم لا تعطي الأولوية للمباحثات المتعلقة بهذا الشأن".
اقرأ أيضاً: قتلوا رهائن غربيين.. نقل عنصرين من تنظيم الدولة إلى أميركا
إذ إن البعض من هؤلاء الأهالي، مثل تشارلين كاكورا، وهي شقيقة مارك فريريتشيز الذي كان جندياً في البحرية ثم أصبح متعاقداً وبعدها اختطفته طالبان في شباط 2020، قد عبروا عن رأيهم بكل وضوح عند مناشدة الإدارة الأميركية.
إذ وسط انسحاب الجنود الأميركيين من أفغانستان والفراغ الشامل الذي أعقب ذلك في شهر آب الماضي، أخذت كاكورا تتوسل للإدارة الأميركية لتتكفل بتحرير شقيقها من بين أكثر من 124 ألف أميركي وأفغاني تم إخراجهم من أفغانستان بعد سيطرة طالبان عليها، بيد أن فريريتشيز بقي في أفغانستان بالرغم من كل ذلك.
وفي مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء الماضي، رد بلينكن على تلك الرسالة لكنه لم يقدّم سوى قليل من المعلومات الجديدة عن الطريقة التي ستتبعها الولايات المتحدة لإعادة هؤلاء الأسرى إلى الوطن.
إذ قال بلينكن في ذلك المؤتمر: "بالنسبة لعائلات الأميركيين المحتجزين كأسرى خارج البلاد، إننا نعرف أنهم أيضاً يعانون من مصاعب لا تحتمل... ولهذا بقينا على تواصل دوريّ مع تلك العائلات، وإننا ممتنون لمشاركتهم، كما أننا ممتنون لما يقدمونه من تعليقات ومعلومات حول هذا الموضوع، وإننا نواصل العمل لضمان تواصلنا ومشاركتنا للمعلومات معهم بطريقة مفيدة".
المصدر: فوكس نيوز