البث المباشر
دعت "لجنة الإنقاذ الدولية" ومنظمة "كير" الإنسانية مجلس الأمن الدولي إلى "اتخاذ قرار حاسم" بشأن المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا، واصفة الحديث عن إمكانية تسليم المساعدات عبر الخطوط من المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري بأنه "حجج كاذبة".
وفي بيان مشترك، قالت المديرة الإقليمية للجنة الإنقاذ الدولية، أندريا سويني، إن اللجنة "تدعو مجلس الأمن الدولي لإعادة تفويض دخول المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهراً أخرى كحد أدنى"، مشيرة إلى أن السوريين "يحتاجون ويستحقون قرارات مبنية على ضرورات إنسانية وليس اعتبارات سياسية".
وذكرت سويني أن من يعيشون في شمال شرقي سوريا هم "أناس وليسوا قطع شطرنج"، مضيفة أن الادعاء بإمكانية تسليم المساعدات عبر الخطوط من المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري هي "حجج كاذبة".
وشددت المنظمة الدولية على أن "ما يجب مناقشته في مجلس الأمن الآن هو توسيع وصول المساعدات الإنسانية وليس التعاقد بشأنها"، مؤكدة أنه "لا بديل قابلا للتطبيع للمساعدات عبر الحدود".
"ليست طرائق متنافسة"
من جانبه، قال مساعد المدير القطري لمنظمة "كير في تركيا"، توماس بامفورث، إن "تمديد تفويض المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهراً على الأقل سيكون أمراً حيوياً لتوسيع الأنشطة الإنسانية الضرورية لاستعادة إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية ومشاريع التعافي المبكر".
وأكد بامفورث أن "هناك قضايا لا يمكن معالجتها ببساطة عن طريق تسليم الطرود والشاحنات، أو إطار زمني قصير لوصول المساعدات يحدده قرار"، موضحاً أن تسليم المساعدات عبر الحدود وعبر الخطوط "ليست طرائق متنافسة، ولا ينبغي أن تشير الزيادة في إحداها إلى انخفاض الحاجة إلى الأخرى".
وأشار إلى أن "إعطاء الأفضلية لإحدى طرق وصول المساعدات على حساب الأخرى يؤدي إلى تسييس وصول المساعدات الإنسانية"، مشدداً على أهمية أن تظل جميع طرق الوصول متاحة مع إمكانية زيادتها.
وينتهي في 10 تموز المقبل تفويض مجلس الأمن الدولي، الذي سبق أن مدده في 10 كانون الثاني الماضي، بشأن آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي.
