icon
التغطية الحية

منظمتان تتعهدان بالضغط على إدارة بايدن بشأن مقتل "المتني" في سجون النظام السوري

2024.06.01 | 13:35 دمشق

6
وقفة احتجاجية في السويداء تنديداً بقتل جمال المتني تحت التعذيب - (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تعهدت المنظمتان السوريتان الأميركيتان "غلوبال جستس"، و"المنظمة السورية للطوارئ" (SETF)، بالضغط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للقيام بواجبها تجاه قضية مقتل المواطن السوري الأميركي جمال شاهين المتني في سجون نظام الأسد بسوريا.

وأعلنت المنظمتان عن تواصلهما وتنسيقهما منذ اللحظة الأولى، لإعلان وفاة جمال المتني، مع عائلته المكلومة، ممثلة بآل المتني في السويداء ونجله خالد جمال المتني في الولايات المتحدة، لتدشين قضيتين مدنية وجنائية، كي لا يضيع حقّه وحقّ أسرته.

وحمّلت أسرة المتني المسؤولية كاملة للسلطة السياسية التي تدير الأجهزة الأمنية السورية "المنفلتة من كل رادع وتعمل خارج إطار القانون"، مطالبة بتسليمها جثمان ابنها، جمال، وفتح تحقيق أمام الرأي العام السوري، حول ظروف اعتقاله والكشف عن التهم التي وجّهت إليه، وكيفية قتله، وصولاً إلى المحاسبة والعدالة من حيث إزهاق روح إنسان بريء من غير ذنب.

وجاء في بيان مشترك للمنظمتين: "إن تكرار جرائم الأسد بحق المواطنين الأميركيين، والوحشية وعدم اكتراثه بالعواقب، تستوجب صدور ردود فعل عملية وعدم الاكتفاء بالإدانة الخجولة، حتى لا تتكرّر مأساة المتني ومجد كم ألماز ومن سبقوهم إلى الموت في سجون الأسد المظلمة".

جهود قانونية

من جهته، قال معاذ مصطفى المدير التنفيذي لمنظمة (SETF)، إن "جريمة الأسد الجديدة بحق مواطن أميركي آخر من أصل سوري يجب أن لا تمرّ بسهولة، وأن يُسهم فتح ملف المتني أمام القضاء الأميركي في دعم حراك السويداء السلمي، وتسليط الضوء على تهديدات الأسد الجدية للأبرياء في تلك المنطقة".

بدوره قال الدكتور هيثم البزم رئيس منظمة (غلوبال جستس / Global Justice) إن منظّمته "توجّه العزاء الحار إلى السويداء كلّها، وتقف إلى جانب أسرة المتني، وتتعهّد بدعم قضيته في الولايات المتحدة".

7

ووفق البيان، ستبذل المنظمتان "كافة الجهود المشتركة اللازمة، عبر فريقهما القانوني وعلاقاتهما مع الكونغرس والمؤسسات الأميركية ووسائل الإعلام، لتحقيق العدالة ومحاسبة الأسد على جرائمه، وحماية أرواح المواطنين السوريين والسوريين الأميركيين، والضغط على إدارة الرئيس بايدن للقيام بواجبها تجاه هذه القضية من دون أي تراخٍ أو تأخير".

مقتل جمال شاهين المتني

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان لها، الخميس الماضي، إنّ "جمال شاهين المتني، من أبناء مدينة السويداء، وهو مواطن أميركي أيضاً، من مواليد عام 1951، اختطفته عناصر مسلَّحة تتبع لشعبة المخابرات العسكرية التابعة لقوات النظام السوري يوم الإثنين 5 من تموز 2021، إثر مداهمة منزله قرب دوار الثعلة في مدينة السويداء، واقتادته إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المختفين قسرياً نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته".

وحصلت الشبكة على معلومات، تفيد بأن عملية اختطاف "جمال" جرت من قبل عناصر يتبعون لميليشيا "راجي فلحوط" والتي بدورها قامت بتسليم جمال لشعبة المخابرات العسكرية في مدينة دمشق، وقد رافقت عملية اختطافه الاعتداء على أفراد عائلته بالضرب.

ووفقاً للشبكة، فإن عائلة جمال حصلت بتاريخ 26 من أيار الماضي، على بيان وفاة من دائرة السجل المدني في السويداء، يوضح أنَّ جمال مسجل فيه على أنَّه توفي في مدينة دمشق بتاريخ 23 من كانون الأول 2021، من دون أي تفاصيل أخرى عن سبب الوفاة، أي كان قد توفي بعد قرابة ستة أشهر من تاريخ اعتقاله.

ولدى الشبكة معلومات تؤكِّد أنَّه كان بصحة جيدة حين اعتقاله؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن قوات النظام السوري لم تعلن الوفاة حين حدوثها، ولم تُسلِّم جثمانه لذويه.

وتعتبر هذه الحالة هي الثانية التي يتم الكشف عنها خلال شهر أيار، حيث كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، في 18 من الشهر الماضي، عن مقتل المواطن الأميركي والناشط الإنساني "مجد كم ألماز" داخل سجون النظام السوري.