قدمت مجموعة من منظمات المجتمع المدني وشخصيات سورية إلى الاتحاد الأوروبي 4 مطالب رئيسية، لدعم تطلعات الشعب السوري، بما يضمن إنجاز خطوات حقيقية تضمن الوصول إلى حل سياسي في البلاد.
وجاء ذلك في بيان مشترك لأكثر من 80 منظمة وشخصيات مستقلة سورية، بعد انتهاء الحوار السوري في مؤتمر بروكسل، وقبيل النتائج التي سوف تصدر عن مؤتمر بروكسل، خلال الاجتماع الوزاري للمؤتمر أواخر شهر أيار الحالي.
وطالب البيان الاتحاد الأوروبي بدعوة طيف واسع من ممثلي المجتمع المدني السوري وممثلين سياسيين من هيئة التفاوض السورية في المؤتمرات القادمة، بما يفيد في حوار أوسع بين الممثلين الدوليين ومنظمات المجتمع المدني والمفاوضين في هيئة التفاوض.
وحث البيان الاتحاد الأوروبي إلى دعوة ممثلين عن هيئة التفاوض وعن المجتمع المدني السوري إلى اليوم الوزاري لمؤتمر بروكسل، نظراً لأهمية إيصال صوت السوريين والضغط على النظام السوري لتطبيق القرارات الدولية وحل مشكلات السوريين على أساس تلك القرارات.
ودعا البيان هيئة التفاوض السورية إلى المزيد من تبني أصوات المنظمات السورية، والمطالبة بدعمها في المحافل الدولية من أجل الدفاع عن قضايا الشعب السوري ومطالباته المشروعة.
كما حث الأطراف الدولية المناصرة لقضايا الشعب السوري على دعم ممثلي هيئة التفاوض السورية والمجتمع المدني في مثل هذه المحافل، وبقدر أكبر من الاعتراف السياسي للضغط على النظام السوري لتطبيق القرارات الدولية التي تشكل الخلاص للسوريين والعالم من الأزمة السياسية والإنسانية والاجتماعية واللجوء السوري.
فعاليات مؤتمر بروكسل
وخلال الاجتماع الأخير أكد عموم المتحدثين والمشاركين من المجتمع المدني السوري على أولوياتهم في أهمية القضايا الإنسانية واستمرارية دعم اللاجئين في الداخل السوري ودول اللجوء وقضايا المعتقلين والمفقودين وقضايا المساءلة والمحاسبة.
وشددوا على أن أساس المشكلة الإنسانية واللجوء وأساس الحل في سوريا هو سياسي، وما نتج من أزمات إنما هي نتيجة تأخر الحل السياسي.
مؤتمر بروكسل الثامن
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظم مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة منذ عام 2017، بهدف تشجيع تعهدات المانحين، بمشاركة ممثلين عن حكومات، ومنظمات دولية وإقليمية، ومنظمات مجتمع مدني، في حين لم تدع روسيا إلى مؤتمر العام الماضي، بسبب غزوها لأوكرانيا.
والعام الماضي، تعهد مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي عُقد في حزيران الماضي، بتقديم 9.6 مليارات يورو، من أجل مساعدة السوريين داخل سوريا وفي دول الجوار.