البث المباشر
دان منتدى المنظمات غير الحكومية في شمال غربي سوريا مجزرة الجديدة، التي ارتكبتها روسيا بريف إدلب الجمعة الماضي، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات فعالة وجماعية لحماية المدنيين".
وفي بيان له، قال المنتدى إن "هذه الغارة الجوية المروعة، هي واحدة أخرى من الانتهاكات اللامتناهية للقانون الإنساني الدولي في شمال غربي سوريا، حيث تسببت في الموت والدمار والمزيد من النزوح وتدمير العائلات والمجتمعات".
وأضاف أنه "للعام الحادي عشر على التوالي، تستمر مثل هذه الهجمات دون رادع ويتم تنفيذها مع الإفلات من العقاب"، مشيراً إلى أنه في العام 2021 وحده، قُتل أكثر من 1200 شخص، بينهم 299 طفلاً.
وشدد المنتدى على أنه "لا يمكن أن تستمر الفظائع المستمرة"، مشيراً إلى أن ذلك "يتطلب جهوداً دولية لضمان اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية السوريين في جميع الأوقات، وهو ما لم يكن موجودًا حتى الآن".
ودعا منتدى المنظمات غير الحكومية في شمال غربي سوريا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات فعالة وجماعية لضمان تقييد أطراف النزاع بالتزامات حماية المدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني وضمان حمايتهم من آثار الأعمال العدائية"، مؤكداً على أن "آليات الإسناد والمساءلة والإجراءات القانونية موجودة".
Seven civilians including four children were killed by an airstrike in northwest Syria as indiscriminate attacks continue to take lives with complete disregard to international humanitarian law. You can read the full NGO Forum statement here! #Syriahttps://t.co/ZbLXOsjEDN
— NGO Forum - Northwest Syria (@nwsngo) July 25, 2022
استهداف المدنيين
وفجر الجمعة الماضية، استهدفت الطائرات الحربية الروسية مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجرون ومنازلَ مدنيين على أطراف قرية الجديدة، في ريف إدلب الغربي، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وإصابة 12 آخرين بينهم 8 أطفال.
وتشن روسيا منذ توقيع اتفاق خفض التصعيد مع تركيا في آذار 2020، بشكل شبه يومي غارات وعمليات قصف توقع قتلى وجرحى من المدنيين بينهم أطفال ونساء.
مقتل 12 ألف مدني منذ التدخل الروسي في سوريا
وكان الدفاع المدني السوري وثق مقتل أكثر من 12 ألف مدني منذ بدء التدخل الروسي في سوريا عام 2015 وحتى آب عام 2021.
وقصفت القوات الروسية منذ تدخلها في سوريا عسكرياً أكثر من 70 مستشفى وأكثر من 60 مدرسة ونحو 30 مخيماً و60 مركزاً للدفاع المدني، بالإضافة إلى آلاف الهجمات على منازل المدنيين، وفق الدفاع المدني السوري.
