البث المباشر
دعت منظمات آثورية سورية "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا للإفراج عن امرأة مسيحية اختطفتها قوى أمنية تابعة للإدارة.
وقالت المنظمات في عدة بيانات، اليوم الأحد، إنها علمت بقيام عناصر مسلحة في مدينة المالكية شمال شرقي سوريا باختطاف السيدة المسيحية السريانية رشا فهمي شمعون(36 عاماً)، ومن ثم اقتيادها إلى جهة مجهولة، وذلك منتصف يوم الأحد المصادف في 3 تموز 2022.
وأوضحت أنه "في تمام الساعة الثانية والنصف من منتصف يوم الأحد الفائت، وبعد حضورها القداس الإلهي في كنيسة المدينة، وأثناء وجودها مع إحدى صديقاتها بأحد شوارع مدينة المالكية ديريك الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية وذراعها العسكري المعروف بـقسد ، فُقِد آثر السيدة رشا شمعون (من مواليد مدينة المالكية سنة 1986 )".
وأضافت "لم يعرف عنها شيء حتى الآن، وبعد محاولات الأهالي وأقارب المرأة بالسؤال عنها لدى بعض مسؤولي الإدارة الكردية في المدينة، تبين أنها محتجزة بالفعل لدى إحدى ميليشياتهم في المدينة، دون إعطاء أي سبب للاحتجاز أو مكان احتجازها أو الجهة المسؤولة مباشرة عن العملية. وقد باءت كل المحاولات من قبل الفعاليات الروحية والمجتمعية المسيحية في المنطقة على مدى 5 أيام، لمعرفة مصيرها والتوسط لدى الإدارة لإطلاق سراحها بالفشل".
واستنكر كل من "المرصد الآثوري" و"المنظمة الآثورية" بشدة هذا الاختطاف الذي سبقه اختطافات مشابهة من قبل "الشبيبة الثورية" التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تعمل على تجنيد الأطفال شمال شرقي سوريا.
وحملت المنظمات "الإدارة الذاتية" المسؤولية القانونية الكاملة عن السلامة الجسدية والنفسية لشمعون، وطالبتها بإطلاق سراحها بشكل فوري ودون أي تأخير.
معربة في الوقت ذاته عن قلقها من تمادي "الإدارة الذاتية" وميليشياتها، في الاستمرار بممارساتهم وانتهاكاتهم بحق النساء والرجال، والمجتمع بشكل عام، ضاربين بكل المواثيق الإنسانية والحقوقية والقانونية والأخلاقية عرض الحائط، إلى جانب استهتارهم بخصوصية منطقة الجزيرة السورية، بشكل يحثّ على الفتنة والتفرقة بين مكونات المنطقة من كلدان وسريان وآشوريين وعرب وأكراد. وما أفعالهم وانتهاكاتهم إلا ترجمة فعلية لذلك، وفق البيانات.
