اختطفت (قوات سوريا الديمقراطية) "قسد" طفلاً في ريف الحسكة الشمالي بهدف تجنيده قسرياً ضمن صفوف قواتها.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الإثنين إن "عناصر من قوات (قسد) اختطفوا الطفل (عبد المحسن عبد القادر العلي) من أبناء مدينة الدرباسية شمالي الحسكة".
وأضافت أن "الطفل البالغ من العمر 16 عاماً، اختطفته عناصر تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في 17 من حزيران الجاري، من مدينة الدرباسية بهدف التجنيد القسري، واقتادته إلى أحد مراكز التجنيد التابعة لها في بلدة تل براك شمال شرقي مدينة الحسكة".
وأشارت إلى أن "قوات (قسد) لم تبلغ أحداً من ذويه بذلك، ومنعوه من التواصل مع عائلته أو السماح لهم بزيارته". محذرة من أن يُزجّ به في الأعمال العسكرية المباشرة وغير المباشرة.
وتؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 197 طفلاً ما يزالون قيد التجنيد في المعسكرات التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية".
"قسد" تخطف الأطفال بهدف تجنيدهم
والشهر الفائت اختطفت (قوات سوريا الديمقراطية) "قسد" ما لا يقل عن ثلاثة أطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها في ريفي حلب والحسكة بهدف تجنيدهم قسرياً ضمن صفوفها.
وفي تقريرها الصادر في كانون الثاني الفائت تقول الشبكة السورية إن "قسد" تلجأ إلى تجنيد الأطفال طوعاً أو قسراً، للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة عبر محاولات إقناع وتشجيع، وتقديم مغريات، وغالباً ما تشترك المدارس التابعة لـ "الإدارة الذاتية" في دعم عمليات تجنيد الأطفال، بالتوازي مع أسلوب التطويع عبر الخطف سواء في أثناء وجود الأطفال في المدارس أو الشوارع أو الأحياء.
ووفقاً للتقرير فقد أسست "قسد" معسكرات للتدريب خاصة بالأطفال المجندين في مناطق بعيدة عن مناطق سكنهم الأصلية، ومنعت الأطفال من التواصل مع عائلاتهم، وهددت العديد من أسر الأطفال المخطوفين في حال الإعلان عن تجنيد أطفال للمنظمات الأممية أو الحقوقية، كما مُنع الأهالي من زيارة أطفالهم، وتعرضوا للإهانة اللفظية والطرد.