اختطف تنظيم "الشبيبة الثورية" فتاة قاصرا من مدينة القامشلي بهدف تجنيدها في صفوف القوات العسكرية التابعة لقسد.
وقال مصدر من عائلة الطفلة لموقع تلفزيون سوريا إن "هيلين موسى موسى (14 عاما) خطفت برفقة شقيقها يوم الخميس الماضي في أثناء عودتهما من مدرسة زكي الأرسوزي من قبل عناصر تنظيم الشبيبة الثورية في الحديقة العامة".
وأوضح المصدر أن "عناصر التنظيم نقلوا هيلين برفقة شقيقها إلى مركز "مدينة الشباب" المقابل للحديقة وأطلقوا سراح شقيقها بعد قرابة ساعتين فيما لم يطلقوا سراح هيلين".
وأكد المصدر أن "ذوي هيلين راجعوا مركز الشبيبة الثورية ولكن مسؤولين المركز رفضوا مقابلتهم، وقال بعضهم إنهم لا يملكون أي معلومات عن هيلين بالرغم من تأكيد شقيقها أنهم كانوا موجودين داخل المركز".
ويعتبر مركز مدينة الشباب في مدينة القامشلي المقر الرئيسي لتنظيم الشبيبة الثورية وتشرف عليه قيادية من حزب العمال الكردستاني معروفة باسم "هفال ميديا" وتعتبر المسؤولة الأولى عن تجنيد عشرات القاصرين في صفوف القوات العسكرية.
تواطؤ "قسد"
وراجع ذوو الفتاة كافة المؤسسات الأمنية وتواصلوا مع مسؤولين في "الإدارة الذاتية" ومكتب حماية الطفولة التابع لقسد إلا أن الجميع لم يبدوا أي استعداد لإعادة الطفلة لذويها بحسب المصدر.
وقال ذوو الطفلة لموقع تلفزيون سوريا إن أحد أعضاء "الشبيبة الثورية" أعلمهم يوم أمس أن هيلين لا ترغب بالعودة إليهم، وذلك من دون أن يسمحوا لهم برؤيتها.
وأوضح ذووها أن ابنتهم تدرس في الصف الثامن الإعدادي وهي مهتمة بدراستها وليس لديها اهتمامات بالأمور السياسية أو العسكرية.
واتهم ذوو الطفلة عناصر من "الشبيبة الثورية" ينشطون في المدارس والمعاهد الخاصة بالوقوف خلف عملية خطف طفلتهم بعد استدراجها برفقة شقيقها إلى مركز "الشبيبة الثورية" القريب من مدرستهما.
وحمّل ذوو الطفلة "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" المسؤولية الكاملة عن سلامة ابنتهم وتدهور الوضع الصحي لوالدة هيلين التي تعاني من أمراض مزمنة وتدهورت صحتها خلال الأيام الماضي على خلفية خطف طفلتها هيلين".
ويوم الحمعة الماضي، أعلن مجلس إيزيديي سوريا أن "الشبيبة الثورية" اختطفت فتاة إيزيدية قاصرة تدعى "سيلفا بنت حميد جعفر" في حي الشيخ مقصود في حلب، واقتادتها إلى جهة مجهولة، بحسب موقع باسنيوز.
وقال المجلس في بيانه، إنه بعد أربع سنوات من نزوح أهالي منطقة عفرين باتجاه المناطق التي تسيطر عليها "الإدارة الذاتية" في حلب وريفها الشمالي، تبين أن حياة هؤلاء المدنيين ليست بآمنة، حيث ما زالت منظمة "الشبيبة الثورية" تقوم بخطف الأطفال القصر وتقتادهم إلى جبهات مجهولة بشكل إرهابي، ليس للكرد السوريين ناقة فيها ولا جمل.
كما اختطفت "الشبيبة الثورية"، يوم الأحد، طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً في أثناء ذهابها من منزل ذويها إلى مدرستها، وقامت بإرسالها إلى أحد معسكرات التجنيد الإجباري للقتال في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
ونقل موقع "الخابور" عن مراسله قوله إن "الطفلة لورين خالد حسين البالغة من العمر 13 عاماً، اختفت بتاريخ 23 نيسان الماضي بينما كانت ذاهبة إلى مدرستها.
ما هي "الشبيبة الثورية"؟
"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبان وشابات، معظمهم قاصرون، يُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون إلى "حزب العمال الكردستاني - PKK".
وتتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ"الإدارة الذاتية" إلى جانب تهديد وخطف الناشطين السياسيين والمعارضين في المنطقة.