ناشد منسقو استجابة سوريا، اليوم الجمعة، المنظمات والهيئات الإنسانية بتقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين في المخيمات والتجمعات العشوائية، وذلك مع توقع مجيء منخفض جوي جديد شمال غربي سوريا، وتضرر الآلاف من النازحين.
وطالب البيان جميع المنظمات الإنسانية بالمساهمة الفعالة في تأمين احتياجات النازحين ضمن المخيمات بشكل عام، وتوفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً (الأطفال، النساء، كبار السن)، وذلك تفادياً لعدم تكرار الأخطاء الماضية.
ولفت البيان إلى ضرورة العمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام، مبيناً أن معظم المنظمات الإنسانية لم تبدأ بتعويض الأضرار السابقة مع انخفاض شديد في عمليات الاستجابة الإنسانية لتعويض الأضرار والتي لم تتجاوز نسبتها الـ 10 في المئة.
وأضاف أنه من المتوقع أن تزيد نسبة الأضرار بشكل أكبر لتشمل جميع المخيمات في المنخفض القادم.
ووجه الفريق مناشدته إلى جميع الجهات المانحة التي تقدم الدعم الإنساني في مناطق شمال غربي سوريا، إلى المساهمة بشكل عاجل وفوري في احتياجات النازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات.
وتوقع الفريق، الثلاثاء الماضي، أن "تبدأ عمليات الاستجابة الإنسانية وإصلاح الأضرار بعد فتح الطرقات وتقييم الأضرار بشكل كامل"، مبيناً أن أسباب زيادة الأضرار ضمن المخيمات تعود إلى "عدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة قبل بداية فصل الشتاء، وعدم وجود حلول فعلية من قبل المنظمات الإنسانية لتلافي تلك الأضرار".
وتعرض 72 مخيماً يؤوي نحو ألفين و250 عائلة في شمال غربي سوريا، لأضرار متفاوتة من جراء العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة منذ مساء الثلاثاء الماضي.
وخلال هذا الشتاء، تعرضت مناطق شمال غربي سوريا لعواصف مطرية عديدة كان آخرها في الـ 20 من كانون الأول الماضي، تسببت بضرر نحو 132 مخيماً من جراء غرق ما يقارب 1250 خيمة بشكل جزئي أو كلي. وبالرغم من استجابة فرق الطوارئ في الدفاع المدني السوري، فإن المأساة تبقى أكبر بكثير، والاحتياجات في تلك المخيمات وخاصة العشوائية منها، تفوق قدرة المنظمات العاملة على الأرض.