icon
التغطية الحية

منذ أكثر من 16 يوماً.. أهالي "فتاح نصار" في صافيتا يشكون غياب المياه عن قريتهم

2024.07.09 | 21:47 دمشق

55
مشهد عام لقرية "فتاح نصار" شمالي صافيتا بريف طرطوس الشرقي (الإنترنت)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أهالي قرية "فتاح نصار" في منطقة صافيتا بريف طرطوس يشتكون من عدم وصول مياه الشرب إليهم منذ أكثر من 16 يوماً.
  • حرارة الصيف تزيد من معاناة أهالي القرية مع انقطاع المياه المستمر، الذين يشتكون من سوء توزيع ومزاجية مراقب شركة المياه.
  • أزمة مياه شرب عامة في ريف طرطوس، وسط مخاوف من تكرار سيناريو العطش الذي حدث في الصيف الماضي.
  • مشكلات البنية التحتية: صحيفة "الوطن" أفادت بأن قلة المياه ترجع إلى مشكلات في البنية التحتية مثل القطع شبه الكامل للكهرباء، الكميات المخفضة من المحروقات، والاعتمادات المالية الضعيفة للإصلاحات.
  • تكاليف مرتفعة: الأهالي يضطرون لشراء صهريج الماء (15 برميلاً) بـ100 ألف ليرة سورية، مما يمثل عبئاً مالياً كبيراً عليهم.

يشتكي أهالي قرية "فتاح نصار" التابعة لمنطقة صافيتا بريف طرطوس من عدم وصول مياه الشرب إليهم، في ظل ارتفاع درجات الحرارة في هذا الصيف.

ووفقاً لصحيفة "تشرين"، التابعة للنظام السوري، فإن أهالي القرية أكدوا أن مياه الشرب مقطوعة عنهم منذ أكثر من 16 يوماً، مشيرين إلى أنهم لا يعرفون سبب انقطاعها عنهم.

وقالت الصحيفة إنها تسلمت شكوى من الأهالي الذين قالوا إن المياه تنقطع عن حارات ولا تنقطع عن أخرى.

وأشار أهالي القرية إلى أن هذا يدل على سوء توزيع من قبل مراقب الشبكة، الذي يتهمونه بالتعامل بـ"مزاجية".

أزمة مياه الشرب في ريف طرطوس

ويشهد ريف طرطوس، خلال الشهور الأخيرة، أزمة مياه الشرب في ظل مخاوف أهالي بعض القرى من تفاقم حالات قطع المياه وتكرار سيناريو العطش الذي تعرضوا له خلال صيف السنة الفائتة.

وقالت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، في أيار/مايو الماضي، إن سكان ريف طرطوس سيعانون كثيراً خلال الشهور القادمة من هذا العام بسبب قلة المياه والعطش إذا لم تتم معالجة أسباب النقص المتعلقة بالقطع شبه الكامل للكهرباء وبالكميات المخفضة للمحروقات وبالاعتمادات المالية الضعيفة للإصلاحات.

ونقلت الصحيفة عن بعض أهالي قرية "الزريرية" بناحية تالين في منطقة بانياس، أنهم يعانون أشدّ المعاناة من عدم وصول ماء الشرب إلى القرية منذ سنوات، ووصل الحرمان إلى حد انتظار نحو الشهر لتصل المياه ساعتين لكل حارة، مشيرين إلى أنهم تواصلوا مع المعنيين في مؤسسة المياه ولم يحصلوا سوى على وعود بحل مشكلة العطش في 3 قرى هي "الزريرية والكردية وجليتي" بالإضافة إلى جزء من قرية "بلوزة".

وأوضح الأهالي بأنهم يشترون صهريج الماء (15 برميلاً) بـ100 ألف ليرة سورية، قائلين إن "هذا خارج إمكانياتهم المادية"، مطالبين الجهات المعنية بتزويدهم بالمياه أسوةً بالقرى والمناطق التي تصلها المياه.

بسبب الكهرباء

علق مدير عام مؤسسة مياه طرطوس عماد ديوب على الشكوى بقوله: "تستفيد قرى الزريرية وجليتي والكردية وبلوزة من مشروع بللوزة، وأن دور المياه الطبيعي كل 12 يوماً نتيجة التقنين الكهربائي الحالي الذي يتجاوز 20 ساعة يومياً، إضافة لواردات مادة المازوت خلال هذه الفترة التي تكفي لتشغيل ست ساعات يومياً".

وأردف: "نتيجة لحدوث عطل في مجموعة التوليد في المحطة الثانية فقد تأخر الدور في القطاع وتقوم المؤسسة بإصلاح المجموعة ومن المتوقع تجهيزها غداً حيث سيعود الدور إلى وضعه الطبيعي"، على حد زعمه.

إلا أن الأهالي ردّوا على مدير مؤسسة المياه بقولهم إن ما ورد في حديثه "لا ينطبق على الواقع، فقبل حدوث العطل في المحطة بقيت القرية نحو شهر بلا ماء ومنذ سنتين لم يصلنا الماء إلا بعد عشرين يوماً في الانتظار، ونحن نقبل أن تُضخ المياه يوماً كاملاً كل 15 يوماً"، مطالبين المدير بتكليف موظف من المؤسسة يذهب إلى تلك القرى ويسأل المواطنين عن وضع الماء على أرض الواقع، وفق ما نقل المصدر.