تجمع عشرات المحتجين في مدينة جرمانا بريف دمشق، وقطعوا عدداً من الطرقات احتجاجاً على الأوضاع الخدمية والمعيشية وتفاقم أزمتي الكهرباء والمياه.
وذكرت مصادر محلية أن المحتجين تجمعوا، مساء أمس الإثنين، في ساحة السيوف وانتقلوا إلى ساحة الرئيس، وقطعوا الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطريق المؤدي إلى باب توما والطريق المؤدي إلى المطار، وتم تحويل خطوط السير باتجاه الطرق الفرعية.
وقالت المصادر إن مدير ناحية المنطقة، التابع للنظام السوري، حاول فض الاحتجاج لكن المحتجين لم يستجيبوا لمطلبه ليغادر بعدها المكان، فيما ذكرت أنباء أن محافظ ريف دمشق توجه إلى المدينة، وسط إغلاق للمحال التجارية وقطع الطرقات في المدينة.
وذكرت "شبكة الراصد" المحلية أنه تم وصل التيار الكهربائي عقب الاحتجاجات، في محاولة لامتصاص غضب الشارع.
وأشارت شبكة "السويداء 24" المحلية أن وسطاء كُثر نقلوا وعوداً على لسان مسؤولي النظام السوري بالعمل على التخفيف من وقع أزمتي الكهرباء والمياه في المدينة.
جانب من الاحتجاجات التي شهدتها مدينة جرمانا، وسط حالة استياء كبير من أهالي المدينة لتفاقم أزمتي الكهرباء والمياه. وأكدت مصادر من جرمانا للسويداء 24 أن وسطاء كثر نقلوا وعوداً عن لسان المسؤولين، بالعمل على التخفيف من وقع الأزمتين. pic.twitter.com/Yh5ZKDYtP4
— السويداء 24 (@suwayda24) July 8, 2024
الواقع الخدمي متردٍ
وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري، خاصة الريفية منها، من تردّي الخدمات المقدمة من قبل النظام، سواء على مستوى توفّر مياه الشرب والكهرباء أو تعبيد الطرقات ووسائل النقل وغيرها.
ويشهد قطاع الكهرباء بشكل خاص تردياً كبيراً ونقصاً في الوقود المشغّل للمحطات، وسط غياب برنامج تقنين منظم، ووصلت ساعات القطع في بعض المناطق إلى أكثر من 23 ساعة متواصلة، في حين أن بعض المناطق لم يصل إليها التيار الكهربائي منذ عدة سنوات.
يفاقم كل ذلك معاناة الأهالي الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية متردية، وسط تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، وعدم اتخاذ النظام السوري أي خطوات لتحسين الواقع الاقتصادي.