icon
التغطية الحية

منحة من منظمة أنقذوا الأطفال لطلاب سوريا بقيمة 20 مليون دولار أميركي

2024.10.17 | 15:14 دمشق

تلميذة سورية تقف أمام فتحة خلفتها الحرب في جدار أحد المدارس بمدينة دير الزور- المصدر: الإنترنت
تلميذة سورية تقف أمام فتحة خلفتها الحرب في جدار إحدى المدارس بمدينة دير الزور- المصدر: الإنترنت
PR Newswire - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

تعاني سوريا منذ 13 عامًا من تحديات متداخلة، تشمل الصراع المسلح، والأزمات الاقتصادية، والتهجير القسري، والكوارث الطبيعية مثل الزلزال، مما جعل الأزمة السورية واحدة من أعقد الأزمات الإنسانية في العالم. من بين أبرز التأثيرات السلبية لهذه الأزمات كان الضرر الكبير الذي لحق بقطاع التعليم، حيث يوجد نحو 2.4 مليون طفل خارج المدارس، و6.9 ملايين طفل بحاجة ماسة لدعم تعليمي عاجل.

استجابةً لذلك، أعلن صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر"، وهو صندوق دولي تابع للأمم المتحدة مخصص لدعم التعليم في حالات الطوارئ، عن إطلاق منحة جديدة بقيمة 20 مليون دولار لتمويل برنامج يهدف إلى تعزيز التعليم في سوريا. هذه المنحة، التي ستنفذ بالتعاون مع منظمة "أنقذوا الأطفال" والشركاء المحليين والدوليين، تسعى لتوفير تعليم شامل وعالي الجودة لـ 80 ألف طفل ومراهق متأثرين بالأزمة.

هذه المبادرة جزء من جهد أوسع لجمع تبرعات وصلت حتى الآن إلى 57 مليون دولار، استخدمت لدعم أكثر من 610 آلاف طفل في سوريا، بما في ذلك بناء وإعادة تأهيل 2600 صف دراسي.

وتهدف المنحة إلى تحسين فرص التعليم، خاصة للأطفال الذين يعانون من أوضاع معيشية صعبة، مع التركيز على الفتيات والأطفال ذوي الإعاقة، وضمان حصولهم على دعم نفسي واجتماعي بالإضافة إلى التعليم.

عموماً، هنالك أكثر من 16 مليوناً بحاجة إلى مساعدات إنسانية في سوريا، نصفهم تقريباً من الأطفال (بواقع 45%) ومن النازحين في الداخل السوري، والذين وصل عددهم إلى 6.9 ملايين. ولقد أضرت الأزمة الاقتصادية بشكل كبير بحياة الناس وأرزاقهم، إذ قبل الأزمة كان 25% فقط من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر، بيد أن هذا العدد ارتفع بشكل كبير اليوم ليصل إلى 97% من أبناء الشعب السوري.

أضرت الحرب كثيراً بالصحة النفسية والعقلية لسكان سوريا، إذ تشير الدراسات إلى وجود طفل واحد من بين كل ثمانية أطفال في المدارس السورية يعاني وضعاً نفسياً تعيساً ولذا فهو بحاجة إلى دعم نفسي متخصص.

ولذلك يسعى هذا البرنامج إلى تحسين مخرجات التعلم وتعزيز حماية وصحة الفتيات والفتيان الذين تضرروا بسبب الأزمة وذلك عبر حصولهم على تعليم شامل بطريقة عادلة. ولضمان عدم تخلي هذا البرنامج عن أي طفل، يشدد القائمون على هذا البرنامج بشكل كبير على أن يشمل الفتيات والأطفال الذين يعانون إعاقات، ويضم الدعم التعليمي الشامل تدريبات مخصصة للمعلمين، ودعماً نفسياً وعقلياً، مع تطوير الآليات المعنية بتعزيز وتسهيل عملية تقديم الاستثمارات في مجال التعليم.

 

المصدر: PR Newswire