أعلنت الحكومة الإيطالية عن منحة بقيمة 2.5 مليون يورو للأمم المتحدة، لتنفيذ مشاريع تهدف لتعزيز الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي وسبل العيش، لدعم المجتمعات الضعيفة في محافظة حمص.
وقال القائم بأعمال السفارة الإيطالية في دمشق، ماسيميليانو دانتونو، إن الحكومة الإيطالية "تلتزم بدعم التدخلات على أساس المنطقة، والعمل مع وكالات الأمم المتحدة"، فيما أشارت مديرة الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي من أجل لبنان وسوريا، أليساندرا بيرماتي، إن "التدخلات المشتركة للأمم المتحدة في منطقة معينة تتيح لنا اتباع نهج شامل لتحقيق تأثير أفضل على الأشخاص المستهدفين".
من جانبه، قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا، حمير عبد المغنى، إن "عدم الحصول على المياه النظيفة سيكون له آثار كبيرة على صحة النساء والفتيات، بما في ذلك صحتهن الإنجابية، لأن النساء لديهن احتياجات نظافة خاصة في أثناء الحيض والحمل والرضاعة الطبيعية"، مضيفاً أن "نوعية المياه الرديئة تسبب مزيدا من الأمراض المنقولة بالمياه، بما في ذلك الإسهال، وخاصة بين الأطفال".
وأكد ممثل منظمة "اليونيسيف" في سوريا، بو فيكتور نيلوند، على أن "المياه الصالحة للشرب حق وليس امتيازا"، مضيفاً أنه "من خلال التمويل الإيطالي ستوفر اليونيسيف الوصول إلى المياه النظيفة لنحو 45 ألف شخص، لتلبية احتياجاتهم الأساسية، ومنحهم فرصة لبدء إعادة بناء حياتهم".
مصادر آمنة ومستدامة للمياه
وخلال التمويل الإيطالي، ستعمل "اليونيسيف" مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان على دعم الأطفال وأسرهم في الحصول على المياه بشكل آمن ومستدام، وفق بيان لمنظمة "اليونيسيف".
وأوضح البيان أنه "بالإضافة لتعزيز سبل عيش المزارعين بمياه الري الكافية، وتسهيل الحوار لتقليل مخاطر الإساءة والعنف الجنسي في أثناء جمع المياه، وزيادة الوعي حول صحة الدورة الشهرية الجيدة والحصول على منتجات النظافة".
وأشارت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، رملة الخالدي، إلى أنه "مع ارتفاع معدلات البطالة والعمالة الناقصة إلى مستويات قياسية، والتدهور الاجتماعي والاقتصادي الكبير، والتنافس على الموارد، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى الاستثمار في التعافي المبكر، وتدخلات سبل العيش، مع التركيز على قدرة المجتمع المحلي على الصمود، من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية الإنسانية ودعم سبل العيش".
ما هي أولويات التمويل الإيطالي؟
ويشمل التمويل الإيطالي على تدخلات ذات أولوية للبرنامج المشترك، وهي:
- الإصلاح المنهجي لشبكة توزيع المياه الأولية والثانوية ومرافق تخزينها.
- إعادة تأهيل البنية التحتية لإنتاج المياه ومعالجتها، مثل مآخذ المياه ومحطات الضخ ومحطات معالجة المياه، وتهدف جميعها إلى استعادة تقديم الخدمات الأساسية.
- إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي القائمة، مع إعطاء الأفضلية لتنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي بشكل مشترك في منطقة واحدة.
- استخدام الطاقة الشمسية لتوفير الوصول إلى المياه، وتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ.
- تأهيل الآبار وشبكات الري بناء على تقييم شامل.
- تسهيل مشاركة المزارعين وأفراد المجتمع، لضمان إدارة المياه المستدامة والشاملة والمراعية للسياق، باستخدام النهج التشاركية.
- تعزيز الاستخدام الفعال للري من خلال الزراعة المتجددة لتعزيز الإنتاج المستدام للمحاصيل، والتخفيف من آثار الجفاف.
- الترويج للوظائف الخضراء وتنويع الأنشطة المدرة للدخل، مثل معالجة القيمة المضافة للمنتجات الزراعية، ودعم رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز بشكل خاص على سيدات الأعمال والتعاونيات.
- المشاركة الهادفة والمنهجية مع النساء والرجال من مختلف الأعمار في القرارات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والري والصحة والحقوق الإنجابية.
- تحسين سلامة النساء والفتيات، وإدارة النظافة في أثناء الدورة الشهرية، وتعزيز الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي.