icon
التغطية الحية

"منتدى السلطات الدرزية" يطالب الوزراء الإسرائيليين بعدم حضور جنازة قتلى مجدل شمس

2024.07.28 | 13:59 دمشق

آخر تحديث: 28.07.2024 | 16:19 دمشق

تشييع قتلى مجدل شمس ـ رويترز
تشييع قتلى مجدل شمس ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

طالب "منتدى السلطات الدرزية" الوزراء في الحكومة الإسرائيلية بعدم حضور جنازة قتلى حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

وقال المنتدى في رسالة نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية " لا تأتوا لا تحولوا حادثة المجزرة إلى سياسة".

وأضاف "نظرا لحساسية الوضع نطالب بجنازة دينية هادئة بحسب العرف الدرزي".

وكان الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف قد قال "تلقينا ببالغ الأسى والغضب العارم، أنباء وقوع المجزرة الإرهابية البشعة بحق أطفال مجدل شمس الجولانية، الذين مضوا ضحايا وشهداء أبرياء، على يد من يقدسون الموت والقتل بدل الحياة".

وتابع: "أدعو كافة أبناء الطائفة الدرزية في كل مكان، إلى تحكيم العقل وعدم الانجرار وراء المتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي نحن نعيش في دولة ذات قانون وسيادة، ونحملها أمانة ومسؤولية الحفاظ على الأمن العام وعلى حياة وسلامة المواطنين.. للحديث بقية والله على الظالمين المعتدين".

كما عارض محتجون غاضبون من أهالي بلدة مجدل شمس مشاركة وزراء إسرائيليين في الجنازة وطالبوهم بالرحيل.

وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع فيديو تظهر احتجاج السكان على زيارة الوزراء، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وهتف أحد سكان مجدل شمس في وجه سموتريتش: "ارحل من هنا يا مجرم، لا نريدك في الجولان".

وقال آخر: "نريد الهدوء ولم نحصل عليه. لقد سئمنا وعودكم"، وفق ما أوردته القناة "13" الخاصة.

كما تعرض لأمر مشابه وزراء حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمن فيهم وزراء حماية البيئة عيديت سيلمان، والاقتصاد نير بركات، والطاقة إيلي كوهين.

مقتل 12 شخصا في ملعب كرة قدم

والسبت، قال الجيش الإسرائيلي، إن 12 شخصاً تراوح أعمارهم بين 10 و20 عاماً، قتلوا من جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل منذ العام 1967 وأعلنت ضمه لأراضيها. ومجدل شمس بلدة ذات غالبية من الدروز الذين رفض كثيرون منهم الحصول على الجنسية الإسرائيلية.

واتهمت إسرائيل حزب الله بإطلاق الصاروخ، في حين نفى الحزب مسؤوليته ببيان رسمي وأبلغ الأمم المتحدة أن حادث مجدل شمس سببه سقوط صاروخ اعتراضي إسرائيلي، وسط دعوات من الاتحاد الأوروبي لفتح تحقيق في الحادثة.

مجدل شمس والجولان

منذ احتلال الجولان، عانى سكان مجدل شمس من تحديات عديدة. بعد الحرب، تم فصل القرية عن بقية سوريا، مما أدى إلى انقسام العديد من العائلات وقطع الروابط الاقتصادية والاجتماعية مع سوريا. ومع ذلك، حافظ السكان على علاقاتهم الوثيقة مع سوريا من خلال التجمعات على الحدود للتحدث مع أقاربهم عبر مكبرات الصوت، حيث يُعرف هذا المكان باسم "تل الصياح".

وفقًا للقانون الدولي، يعتبر الجولان أرضاً محتلة ويخضع لأحكام اتفاقيات جنيف التي تحظر على الدولة المحتلة ترحيل سكان الأرض المحتلة أو ضم الأراضي بالقوة.

وعلى الرغم من الموقف الدولي الواضح، أعلن ترامب في 2019 اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، وهو موقف قوبل بإدانة واسعة من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة التي أكدت أن وضع الجولان لم يتغير وأنه يبقى أرضاً سورية محتلة.