كشف تقرير نشرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية، أمس الأحد، أن الحكومة الألمانية تُجري محادثات مع أوزبكستان، للسماح بترحيل طالبي لجوء أفغان من ألمانيا إلى أفغانستان، من دون إجراء مشاورات مباشرة مع حركة طالبان.
وقالت المجلة، التي لم تكشف عن مصادرها، إن وفداً من وزارة الداخلية الألمانية زار عاصمة أوزبكستان طشقند في أواخر أيار الماضي لطرح هذه المسألة.
واقترح الوفد الألماني نقل المرشحين الأفغان للترحيل إلى طشقند، مع إمكانية نقلهم بعد ذلك إلى كابول عبر شركة الطيران "كام إير".
وحتى الآن لم تصدر وزارة الداخلية الألمانية بياناً رسمياً بشأن هذا التقرير.
ترحيل اللاجئين الخطرين من الأفغان
في وقت سابق هذا الشهر، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن بلادها تفكر في ترحيل لاجئين أفغان يشكلون تهديداً أمنياً في البلاد إلى أفغانستان، بعد حادثة الطعن التي أدت إلى مقتل شرطي، مما أثار مطالبات بتشديد سياسة الهجرة.
ومن المحتمل أن تثير هذه الخطوة جدلاً، خاصة أن ألمانيا تعلقت بترحيل الأشخاص إلى دول قد يكون فيها خطر الموت. كما أوقفت ألمانيا عمليات الترحيل إلى أفغانستان بعد سيطرة طالبان على السلطة في عام 2021.
وذكرت مجلة دير شبيجل أن حكومة طشقند ترغب في توقيع اتفاق رسمي مع ألمانيا حول الهجرة قبل التوصل إلى اتفاق بشأن عمليات الترحيل. مضيفة أن الممثل الخاص لألمانيا في مجال الهجرة سيزور أوزبكستان الأسبوع المقبل لمناقشة هذا الأمر.
شولتس يؤيد ترحيل المجرمين الخطرين إلى أفغانستان وسوريا
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد أيد إتاحة سبل لترحيل المجرمين الخطرين إلى أفغانستان وسوريا مرة أخرى. وقال في بيان حكومي ألقاه أمام البرلمان الألماني (بوندستاغ): "يجب ترحيل هؤلاء المجرمين، حتى لو جاؤوا من سوريا وأفغانستان، لا يوجد هنا مكان للخطيرين من المجرمين العتاة والإرهابيين".
ولم يذكر المستشار بالضبط كيف يريد أن يجعل ذلك ممكناً، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية الألمانية تعمل على التنفيذ العملي، مضيفاً أنها تجري بالفعل مناقشات مع البلدان المجاورة لأفغانستان.