نظم العشرات من أهالي بلدة القريا جنوب السويداء، مساء اليوم السبت، وقفة احتجاجية ضد سياسة النظام السوري، معلنين إضرابا عاما يوم غد الأحد.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن "الوقفة والتي تم تنظيمها لليوم الثالث على التوالي أمام صرح القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، أعلن فيها المحتجون عن سلسلة قرارات نتيجة عدم استجابة النظام السوري لمطالب المواطنين وهي:
إعلان الإضراب العام بدءاً من الأحد 20 آب، وإغلاق الطريق الرئيسي في البلدة "طريق القريا - السويداء" مع مراعاة السماح لمرور طلاب الجامعة والحالات الإنسانية والإسعافية، إغلاق دوائر ومؤسسات النظام السوري في البلدة".
وطالب المحتجون التجار والحرفيين بمساندتهم من خلال إغلاق محالهم.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها عبارات تندد بالوضع المعيشي والخدمي والأمني من بينها "لا للذل.. أنقذوا أطفالنا من المخدرات.. لا للقمع.. سوريا للسوريين .. نريد أن نعيش.. نريد أن نحيا أحرارا".
دعوات للإضراب العام في سوريا
وشهدت محافظة السويداء دعوات واسعة النطاق، على مدار اليومين الماضيين، للمشاركة في إضراب عام إلى جانب مناطق ومحافظات أخرى تحت سيطرة النظام، رداً على القرارات الأخيرة لبشار الأسد وحكومته، والتي أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وأصدر عدد من تجار السويداء، صباح السبت، بياناً يؤكد التزامهم بدعوات الإضراب والحراك السلمي يوم الأحد 20 من آب الجاري، في مواجهة السياسات التي أدت إلى تجويع الشعب السوري.
العصيان المدني في #درعا و #السويداء وجبلة يتسع ضد النظام
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 20, 2023
تقرير: مريم محمد#لم_الشمل #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/MTLV69dqON
رفع الرواتب ورفع أسعار المحروقات
ويوم الأربعاء، شهدت مناطق سيطرة النظام السوري إضراباً لوسائل النقل الخاصة بعد رفع "الحكومة" أسعار الوقود، ما أدى إلى حالة إرباك لدى الناس والطلاب في معظم المحافظات السورية.
فبعد ساعات من إصدار رئيس النظام السوري مرسوماً تشريعياً يقضي بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام بنسبة 100 في المئة؛ صدرت تعديلات الزيادة على أسعار المازوت والبنزين والفيول والغاز السائل.
ووفق القرارات التي أصدرتها "التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، فقد وصل سعر مادة المازوت للمخابز التموينية الخاصة إلى 700 ليرة سورية للتر الواحد، في حين أصبح سعر المازوت المدعوم للمستهلك 2000 ليرة سورية للتر الواحد، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية.