وفود أهلية تصل إلى مضافة حكمت الهجري تأييداً لبيانه.. ماذا تضمن؟
وصلت وفود أهلية إلى مضافة الرئيس الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري، يوم الأحد، تأييداً لبيانه الذي صدر يوم السبت، وأعلن من خلاله تأييده للاحتجاجات الشعبية في السويداء.
ووجه الهجري بيانه إلى جميع مسؤولي النظام، من دون تحديد شخصية بعينها، لكن العديد من الأهالي في السويداء اعتبروا الخطاب موجهاً لبشار الأسد.
وقال الهجري في بيانه، "الصمت لا يعني الرضى، فقد طالت التصرفات والإجراءات لقمة العيش، فآن الأوان لقمع مسببي هذه الفتن والمحن ومصدري القرارات الجائرة المجحفة الهدّامة، ونقتلع من أرضنا كل غريب وكل مسيء، وكل حارق مارق قبل أن يسرق أموالنا من موقعه".
وأضاف، "نبّهنا مراراً إلى نقاط كثيرة وأشرنا إلى مواضع الفساد والإفساد، وتوجهنا إلى العموم والى أعلى المستويات للانتباه والتعامل والتصرف مع هؤلاء المخربين، ولكننا في كثير من الأحيان لم نكن نجد جواباً ولا تصرفاً ولا إجراءاً مناسباً، بل كان يعاد الخطأ الذي نحذر منه، ويستمر ضارباً إرادة الناس ومطالبهم عرض الحائط".
وتابع، "لا نزال في جل احترام وتقدير وامتنان للغيارى الشرفاء من أبنائنا شيباً وشباباً، وكل إخوتنا من أحرار الوطن في كل المحافظات السورية من حوران سهلاً وجبلاً إلى الجزيرة وحلب إلى الساحل وحمص ودمشق وريفها، على وقوفهم الصادق، ومشاعرهم النبيلة أمام كل ما حدث وما يحدث، فلا مساومة على ذرة من كرامة وأصالة وانتماء لوطن سوري واحد كامل متكامل بكل أطيافه وتلاوينه الدينية والطائفية والمناطقية. فتحية لأبناء العشائر في أصقاع بلادنا، ورجال حوران الوطنيين الأصلاء، وكل عربي سوري الانتماء في كل ربوع الوطن ممن حافظوا على أصالة منبتهم، وجاهروا بكلمة الحق وحافظوا على حقوق إخوانهم، ووحدة وطنهم وحرية بلادهم من كل أشكال الاستغلال والاستعباد والفساد ".
اصطناع الفتن
وجاء في البيان، "بدل أن تأخذ الجهات المختصة والمسؤولون دورهم في الدفاع عن أبنائها وحماية ورعاية مصالحهم، صار يتم تخوينهم عند الشكوى، وافتعال الفتن كلما هب الناس يطالبون بحقوقهم وعيشهم الكريم، والتهديد والوعيد والحرمان من أبسط مقدرات الحياة".
واتهم الهجري النظام بتدمير البلاد، "أي حرب كونية وأنتم تدمرون شعبكم وتحبسون مقدراته عنه، وتسقطون اقتصاده الوطني إلى الحضيض بقرارات بخسة ، وتعاملات لا تهمها سوى الجباية القسرية وتدمير البنى التحتية ، مما تسبب بهروب جماعي من كل المواطنين دون تمييز إلى الخارج".
وأشار البيان إلى قيام النظام باصطناع الفتن لإسكات الناس، "ولا يحسب أحد أننا لم نعد نعرف كيف يحاولون إسكات الناس، وكيف يتم اصطناع الفتن وتوظيف الفاشلين والصغار، وتبني السيئين والخارجين عن القانون والمدمنين على الممنوعات بكل أنواعها لقمع أهلهم وإلهاء البشر عن مصائبها … نحن نرى كل شيء، ونعرف مصدر كل حركة صغيرة أو كبيرة، وكيف يتم تحريك هؤلاء البسطاء بأيد فاسدة اعتادت التعامل بوجهين وأكثر".
"أصبحنا أمام غرباء استباحوا مقدراتنا وخيراتنا"
ودعا الهجري مسؤولي النظام إلى التخلي عن السلطة، قائلاً: " من كان عاجزاً عن القيام بواجبه تجاه أهله ووطنه واقتصاده، فليترك المكان، ولا يتخبط ولا يخرب الموقع الذي يحتله، فقد سقط اقتصادنا إلى الحضيض، ودمر الشعب في لقمة عيشه التي لم تعد في متناوله".
وتابع البيان، "بيعت البلاد، ونهبت الثروات، وتعدّدت الأعلام على أرض الوطن"، وهو ما اعتُبر إشارة خاصة لحلفاء النظام الروس والإيرانيين.
وفي موضع آخر قال، "أصبحنا أمام غرباء استباحوا مقدراتنا وخيراتنا بطرق مشكوك بأمرها ، وخلت المواقع من الصادقين بالتعامل مع كل تلك المحن".
وأضاف لاحقاً، "ليكن في وجه من يستلم موقعا قيادياً بعض الحياء والخجل حين العجز والتقصير".
وحث الهجري المحتجين، على عدم الاكتفاء بالحد الأدنى للعيش، ودعاهم إلى طرد كل من يحاول التشويش على الاحتجاجات السلمية، ودعا الأهالي إلى حماية المرافق العامة