icon
التغطية الحية

ملاحق دولياً لتهريبه البشر.. مقتل قائد معسكر الأكاديمية البحرية بطرابلس الليبية

2024.09.02 | 12:36 دمشق

546
قائد معسكر الأكاديمية البحرية الحربية في طرابلس عبد الرحمن ميلاد
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • اغتيال عبد الرحمن ميلاد، المعروف بـ"البيدجا"، قائد معسكر الأكاديمية البحرية الحربية في طرابلس، والذي يعتبر من أخطر مهربي البشر في ليبيا.

  • مسلحون مجهولون فتحوا النار على البيدجا في جنزور، مما أدى إلى مقتله.

  • البيدجا كان ملاحقا دوليا من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، وورد اسمه في تقارير مجلس الأمن بتهمة تهريب البشر.


اغتال مسلحون مجهولون قائد معسكر الأكاديمية البحرية الحربية في طرابلس عبد الرحمن ميلاد، الملقب بـ"البيدجا" بإمطاره بالرصاص الحي في العاصمة الليبية طرابلس. والذي ورد اسمه في تقرير صادر عن مجلس الأمن بوصفه "زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا ومتورطة في تعذيب المهاجرين وارتكاب انتهاكات بحقوق الإنسان".

وقال مصدر أمني مسؤول لوكالة الأناضول إن "مسلحين اعترضوا سيارة الرائد عبد الرحمن البيدجا بمدينة جنزور (الضاحية الغربية لطرابلس) وفتحوا نيران بنادقهم الآلية عليه وأردوه قتيلا".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الأمر، أن "تحقيقات باشرتها الأجهزة الأمنية حول الحادث".

وفيما لم يوضح المصدر هوية مغتالي البيدجا، إلا أنه أشار إلى أن "أعداءه كثر ".

وتابع "نتوقع حدوث توتر أمني في العاصمة على خلفية تحشيدات تجريها مجموعات مسلحة تابعة للبيدجا في مدينة الزاوية (50 كم غربي طرابلس) مسقط رأسه".

وفي السياق، نعى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الضابط عبد الرحمن ميلاد، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.

وقال المشري (متحدر من الزاوية) "بكل الأسى والحزن تلقينا نبأ اغتيال آمر معسكر الأكاديمية البحرية الحربية الرائد عبد الرحمن ميلاد، الذي تشهد له مدينة الزاوية بسعيه للصلح بين أبنائها عند نشوب أي خلاف وجهوده التي بذلها في استئناف العمل بالأكاديمية البحرية وتخريج أول دفعة منها بعد توقف 14 عاماً".

وأضاف أنه "في الوقت الذي نعزي فيه عائلة المغدور وذويه وزملاءه فإننا نطالب النائب العام والجهات المختصة بالكشف عن المتورطين في عملية الاغتيال وتقديمهم للعدالة".

تهم بتهريب البشر

وعبد الرحمن ميلاد "البيدجا"، من أشهر الشخصيات الأمنية في غربي ليبيا، وتتهمه عدة دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا بتزعم عصابة كبيرة للمتاجرة بالبشر لا سيما وأنه أحد قادة خفر السواحل الليبي في الزاوية التي تعد من أهم مناطق انطلاق المهاجرين نحو أوروبا.

وفي يونيو/ حزيران 2018، ورد اسم "البيدجا" في التقرير الصادر عن مجلس الأمن بوصفه "زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا ومتورطة في تعذيب المهاجرين وارتكاب انتهاكات بحقوق الإنسان". فيما صدرت ضده مذكرة اعتقال من الشرطة الدولية (الإنتربول).

وفي يونيو من العام نفسه أيضا، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات ضد "البيدجا" و5 ليبيين آخرين بسبب ما قالت "تهديدهم للسلام والأمن والاستقرار في ليبيا من خلال تورطهم في تهريب المهاجرين" وهو ذات الإجراء الذي أعلنت عنه بريطانيا في الوقت ذاته.

وفي 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية، ضبط "البيدجا"، وسط ترحيب بعثة الأمم المتحدة في البلاد، إلا أنه أطلق سراحه بعد أشهر.