قُتل طفل وأصيب 3 آخرون بجروح، اليوم الخميس، إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات القصف، في ريف جسر الشغور غربي إدلب.
وقال الدفاع المدني السوري، إنّ فرقه تلقت بلاغاً متأخراً عن وقوع انفجارٍ في قرية المنطار بريف جسر الشغور غربي إدلب، لتتوجه إلى المكان، ليتبين أن قنبلةً عنقوديةً من مخلفات القصف على المنطقة قد انفجرت في أثناء لعب 4 أطفال بالقنبلة من دون دراية بماهيتها وبسبب شكلها اللافت للنظر.
وأدى ذلك إلى مقتل طفلٍ منهم يبلغ الثالثة من العمر وإصابة شقيقه وشقيقته وابن عمهم، بجروح خطرة من جراء الانفجار.
وأوضح الدفاع المدني أن مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة ما زالت خطراً داهماً يهدد حياة المدنيين في سوريا، بسبب استخدام قوات النظام وروسيا لها لإطالة أمد القتل لسنوات بعد الحرب لصعوبة حصر النطاق المكاني الملوث بهذه الذخائر وجهل كثير من المدنيين وخاصةً الأطفال لماهيتها والأشكال التي تكون عليها.
مخلفات الحرب في سوريا
وسبق أن أكّدت "الخوذ البيضاء" في تقرير لها، أنّ ملايين المدنيين في سوريا يعيشون في مناطق موبوءة بالألغام والذخائر غير المنفجرة، مشيرة إلى أن هذه المخلفات "تشكل تهديداً كبيراً على حياة السكان، وموتاً موقوتاً طويل الأمد".
وتؤثّر هذه المخلفات بشكل مباشر على استقرار المدنيين والتعليم والزراعة وعلى حياة الأجيال القادمة، خاصة الأطفال، لجهلهم بماهية هذه الذخائر وأشكالها وخطرها على حياتهم.
ووثقت فرق الدفاع المدني السوري، خلال العام الفائت، 24 انفجاراً لمخلّفات الحرب في شمال غربي سوريا، من بينها 17 انفجاراً من مخلفات قصف سابق و7 انفجارات لألغام أرضية، أدّت إلى مقتل 7 أشخاص، بينهم 4 أطفال، وتسبّبت بإصابة 29 آخرين، بينهم 19 طفلاً وسيدتان.