قتل شخصان أحدهما مسلح مساء الأربعاء بتبادل لإطلاق النار أمام القنصلية الأميركية في جدّة غربي السعودية.
وأعلنت الخارجية الأميركية أن أي أميركي لم يصب في حادث إطلاق النار أمام قنصليتها التي جرى إغلاقها. بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وقال المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة أنه عند الساعة 6,45 (15,45 ت غ) من مساء الأربعاء "توقف أحد الأشخاص وهو يستقل سيارة بالقرب من مبنى القنصلية الأميركية بمحافظة جدة وترجل منها حاملاً سلاحاً نارياً في يده".
وتابعت "بادرت الجهات الأمنية المختصة بالتعامل معه.. ونتج عن تبادل النار مقتله وتعرض أحد العاملين من الجنسية النيبالية في الحراسات الأمنية الخاصة بالقنصلية لإصابة أدت إلى وفاته".
وأكّدت الوزارة أن "التحقيقات الأمنية لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الحادث".
وسبق أن تعرضت القنصلية الأميركية في جدة لعدة هجمات في الماضي، كان آخرها حين فجّر انتحاري نفسه في يوم عيد استقلال الولايات المتحدة في الرابع من تموز 2016.
كذلك تعرضت القنصلية الأميركية لهجوم آخر في كانون الأول 2004 نتج عنه مقتل خمسة أشخاص.
وأغلقت السلطات السعودية الطريق أمام القنصلية الواقعة في حي نابض قرب ساحل البحر الأحمر لأكثر من عام، قبل أن تقرر السلطات الأميركية نقلها إلى حي المحمدية بعيدا عن الكثافة السكانية.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية في بيان من واشنطن "نقدم تعازينا الصادقة لأسرة وأحباء عنصر الحراسة المحلي المتوفى".
وأضافت أن القوات السعودية قتلت المهاجم، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة على اتصال مع المملكة التي فتحت تحقيقا بالحادث.
وأكدت أن "القنصلية جرى إغلاقها بشكل مناسب ولم يصب أي أميركي في الهجوم".
جدة.. حج ونشاط دبلوماسي
وكانت جدة أخيرا مركزا لنشاط دبلوماسي أميركي عندما قادت واشنطن مع السعودية وساطة لوقف النزاع المسلح في السودان.
كما زار وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن جدة في حزيران الماضي حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
اقرأ أيضاً: إيران تشيد بجهود السعودية في تنظيم موسم الحج
ويتزامن حادث الأربعاء مع ذروة موسم الحج في السعودية، حيث تستنفر القوات الأمنية السعودية لحماية 1,8 مليون حاج تفيض بهم مدينة مكة المكرمة، جنوب شرقي جدة.