أعاد مدونون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس الثلاثاء، نشر مقطع مصور لزعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، توعد فيه إسرائيل بـ"رد قوي" على أي عملية اغتيال على الأراضي اللبنانية.
ويأتي تداول المقطع عقب الإعلان عن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري في غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية.
תזכורת: נסראללה התחייב פומבית להגיב על פעולה בדמות חיסול אל-עארורי על אדמת לבנון pic.twitter.com/7akA7iHeNj
— roi kais • روعي كايس • רועי קייס (@kaisos1987) January 2, 2024
وتساءل الناشطون: هل سينفذ حسن نصر الله وعيده لإسرائيل ويدخل في مواجهة حقيقية معها، أم سيكتفي بالتصعيد الإعلامي كما هو الحال منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، ويستمر بالمناوشات المنضبطة عبر الحدود.
حسن نصر الله :
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) January 2, 2024
" أي اغتيال على الارض اللبنانية سيكون له رد فعل قوي ولا يمكن السكوت عنه او تحمله "
.
من المؤكد انه سيحتفظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين كالعادة pic.twitter.com/lKDFFvJu7K
نصر الله يتوعد "برد قوي" على أي عملية اغتيال
وكان نصر الله أكد في كلمة له، في 28 من آب الماضي، بمناسبة "ذكرى التحرير الثاني" (تحرير الجرود الشرقية) "أن أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطول لبنانياً أو فلسطينياً أو سورياً أو إيرانياً أو غيرهم بالتأكيد سيكون له رد الفعل القوي".
قبل مدة توعـد حسن نصر الله في حال اي عمليات اغتيال في لبنان ونعلم طبعا انه كل تهيداته فارغة من قبل توعد المجرم خامنئي على الرد على قتلة المجرمون سليماني والمهندس و رضى موسوي ،غدا يستهدفون العمود في عدة قذائف ويقولون انتقمنا ،ورددنا على العدوان الأسرائيلي pic.twitter.com/NMIFiBTzFu
— احمد الشبلي (@Ahmad_1alshble) January 3, 2024
وشدد حينذاك على أنهم لن يسمحوا بأن تُفتح ساحة لبنان للاغتيالات ولن يقبلوا على الإطلاق بتغيير قواعد الاشتباك القائمة.
هلك عماد مغنية ولم يرد
— عباس شريفة ABBAS (@abbas_sharifeh) January 2, 2024
هلك سمير قنطار ولم يرد
هلك موسى رضي ولم يرد
هلك قاسم سليماني ولم يرد
فهل سيرد من أجل الشيخ صالح العاروري .
واضح أن حجم الاختراق الإسرائيلي لحزب الله كبير.
أتوقع أن حسن نصر الله سيقول غداً أن العملية هي فخ لجر الحزب إلى الحرب .pic.twitter.com/VetmdWpxhO
ويبدو أن اغتيال العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، وضع نصر الله أمام مفترق محرج، فهو مضطر للردّ لحفط ماء وجهه، لكن بالوقت نفسه هناك إشكالية تكمن بأنه لا يملك ضوءاً أخضر إيرانياً، باعتبار أن طهران لم ترد بعد على مقتل القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي، الذي اغتيل بغارة إسرائيلية في محيط دمشق.
حماس: استشهاد #صالح_العاروري واثنين من قادة القسام بعملية اغتيال بمسيرة إسرائيلية بالضاحية الجنوبية في #بيروت
— نظير الكندوري (@nadheer2) January 2, 2024
رحم الله الشهداء ومثواهم الجنة، هذه كانت أمنيتهم.
لكن ماذا عن حسن نصر الله؟ هل سيقوم برد فعل؟
هذا ما ذكره قبل شهرين.
أغلب الظن انه لن يقوم بشيء فالمعركة ليست معركته. pic.twitter.com/WUy6ASftFC
وفي 25 كانون الأول الماضي، أعلنت وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية (شبه رسمية)، مقتل موسوي، إثر هجوم نفذته إسرائيل في سوريا، بينما لم تعلن تل أبيب رسمياً مسؤوليتها عن الحادث.
اغتيال العاروري
ومساء الثلاثاء، قالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن الضربة الجوية بثلاثة صواريخ من مسيًرة إسرائيلية، والتي استهدفت مقراً لحركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية، أسفرت عن 7 قتلى وإصابة 11 آخرين.
ونعت حركة "حماس" في بيان العاروري والقياديَين في كتائب عز الدين القسام سمير فندي وعزام أقرع، و4 آخرين من كوادر الحركة.
حزب الله لن يحرك جندياً واحداً تجاه إسرائيل، حتى لو دخلت إلى غرفة نوم نصر الله.
— عمر الجنابي (@omartvsd) January 2, 2024
كان العاروري ضيفاً عليهم، ولم يستطيعوا تأمين الحماية لضيوفهم، ولا التدخل بشكل جدي في الحرب على غزة، بعد مرور قرابة ٣ أشهر على الحرب.
ولإسرائيل تاريخ طويل في اغتيال قادة للفصائل الفلسطينية خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي عادة لا تتبنى هذه العمليات.
وتوعد مسؤولون إسرائيليون باغتيال قادة "حماس" في دول بينها لبنان وقطر، في أعقاب هجوم الحركة ضد قواعد عسكرية ومستوطنات بغلاف غزة، في 7 من تشرين الأول الماضي؛ رداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى".