icon
التغطية الحية

مفاوضات الدوحة.. غانتس يدعو نتنياهو إلى التحلي بالشجاعة لمرة واحدة وقبول الصفقة

2024.08.15 | 19:32 دمشق

66
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين)، الوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس (يسار) (AP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • دعا الوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس بنيامين نتنياهو لقبول اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة خلال مفاوضات الدوحة.
  • بدأت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة، وصفت بأنها "الفرصة الأخيرة" بعد تعثر الجولات السابقة.
  • تستمر المفاوضات ليومين، مع تقدم ملحوظ في المحادثات وفقاً لتصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض.
  • تعثر المفاوضات السابقة كان بسبب شروط إضافية وضعها نتنياهو، مما أدى إلى تعقيد الصفقة.

بعد ساعات من انطلاق مفاوضات الدوحة، اليوم الخميس، دعا الوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عدم إفشال المفاوضات وقبول اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وانطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بعد ظهر اليوم، في العاصمة القطرية الدوحة، وصفها الأميركيون بأنها "الفرصة الأخيرة"، بعد تعثر الجولات السابقة نتيجة تعنت نتنياهو وشروطه بحسب مسؤولين إسرائيليين وتقارير أميركية.

ودعا غانتس، في بيان رسمي، نتنياهو إلى "التحلي بالشجاعة لمرة واحدة" وقبول اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار على غزة، على حد تعبيره.

المفاوضات تستمر ليومين

في غضون ذلك تتوقع واشنطن استمرار مفاوضات الدوحة بشأن غزة حتى يوم غد الجمعة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن "المحادثات تتقدم".

وأضاف، أن المحادثات ستستمر غدا أيضا. وسنركز اليوم على تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل بسبب تعقيد التفاصيل.

وتجرى المفاوضات رفيعة المستوى، استجابة لطلب قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، بعيدا عن وسائل الإعلام.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القناة "12" الإسرائيلية الخاصة "بدء المحادثات في الدوحة لمحاولة التوصل إلى صفقة رهائن".

ويشارك في المفاوضات رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورؤساء المخابرات الأميركية ويليام بيرنز، والمصرية عباس كامل، والإسرائيلية "الموساد" دافيد برنياع.

في حين، لم تشارك حماس فعليا في هذه الجولة، وفقاً لما أعلنته قبل أيام، لكن ممثليها موجودون في الدوحة وسيجتمع بهم لاحقا الوسطاء القطريون والمصريون ويعرضون عليهم الموقف الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري قبل بدء المحادثات "إننا ملتزمون بعملية التفاوض وندعو المفاوضين إلى الضغط على إسرائيل للموافقة على اقتراح يتضمن إنهاء الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من القطاع".

ولم يتضح ما إذا كانت حماس ستشارك في هذه الجولة أم لا، بعد أن قالت إنها تفضل تنفيذ مقترح الاتفاق السابق، في تموز/يوليو الماضي، بالاستناد على ما يعرف بـ "مقترح بايدن"، بدل خوص مفاوضات إضافية تخشى أن تصبح غطاء لـ"مزيد من المجازر الإسرائيلية".

وعادة تجرى الاتصالات مع حماس من خلال الوسطاء المصريين والقطريين الذين ينقلون الرسائل بين الحركة وإسرائيل في المفاوضات غير المباشرة.

تعثر المفاوضات

في نهاية أيار/مايو الماضي، طرح بايدن بنود صفقة كانت قد عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)"، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.

لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

وتضمنت هذه الشروط منع عودة من أسماهم بـ"المسلحين الفلسطينيين" من جنوبي قطاع غزة إلى شماليه عبر تفتيش العائدين عند محور نتساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمالي القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار الماضي.

ثم أضاف نتنياهو لاحقا شروطا أخرى، بينها نفي أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية إلى دول أخرى مثل قطر وتركيا.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.