البث المباشر
أعلن معبر جرابلس الحدودي مع تركيا بريف حلب الشرقي، اليوم الثلاثاء، عودته للعمل بشكل جزئي بعد إغلاقه يوم أمس الإثنين بسبب الأحداث التي شهدتها المنطقة.
وأوضحت إدارة المعبر في بيان أن "العمل عاد فقط للعودة من سوريا إلى تركيا، أي الأشخاص الذين تنتهي إجازاتهم اليوم يمكنهم الدخول إلى تركيا عبر بوابة جرابلس".
ويوم أمس الإثنين، أغلقت السلطات التركية جميع المعابر الحدودية التي تربطها مع شمال غربي سوريا، وشمل ذلك باب الهوى شمالي إدلب، وباب السلامة والحمام شمالي حلب، وجرابلس والراعي شرقي حلب.
جاء هذا القرار بعد أن خرجت مظاهرات في عدة مناطق شمال غربي سوريا تنديداً بالاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في ولاية قيصري، حيث أزال المتظاهرون الأعلام التركية من كلّ الشوارع والمرافق الخدمية والمدنية في المنطقة.
وتطورت المظاهرات إلى اقتحام المعابر الحدودية مع تركيا ومقار عسكرية وخدمية في مدن جرابلس واعزاز وعفرين، كما رمى متظاهرون الحجارة على عربات للأمن والجيش التركي.
وفي عفرين شمال غربي حلب، تطورت الأحداث بشكل أكبر، حيث اصطدم المتظاهرون مع الجيش التركي، ما أدى إلى مقتل خمسة منهم وإصابة نحو أربعين آخرين بجروح.
هدوء حذر في ريف حلب
ساد الهدوء الحذر في منطقة ريف حلب الشمالي والشرقي منذ منتصف الليلة الماضية، بعد أحداث وتوترات غير مسبوقة تمثلت بالمواجهة مع الجيش التركي وتكسير بعض الشاحنات التركية ورفض وجود المسؤولين الأتراك في المنطقة.
وخلال الساعات الماضية، حثت المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف الوطني والمجلس الإسلامي والجيش الوطني المتظاهرين على ضبط النفس وتجنب الانجرار خلف الجهات الساعية للتصعيد، مع التأكيد على رفض الاعتداءات ضد اللاجئين السوريين في تركيا.
وشيّع الأهالي قتلى المواجهات الذين سقطوا يوم أمس، دون حدوث أي خرق أو تصعيد كما كان متوقعاً، في حين ما زالت الدعوات للخروج بمظاهرات سلمية مستمرة.
كذلك صدرت تصريحات من الرئاسة التركية ووزارتي الخارجية والدفاع تتحدث عن وجود أطراف ثالثة تهدف لاستهداف الحكومة في تركيا، والإخلال بالأمن العام في البلاد، مؤكدة ضرورة محاسبة المتورطين بها.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الولايات التركية شهدت مساء أمس الإثنين اعتداءات وأعمال عنف ضد اللاجئين السوريين وممتلكاتهم، ما أثار حالة من الرعب والقلق في أوساطهم.
