icon
التغطية الحية

مع دخول موسم الشفلّح.. حملة توعية وإزالة لمخلفات الحرب شمالي سوريا

2024.07.08 | 14:36 دمشق

مع دخول موسم الشفلّح.. حملة توعية وإزالة لمخلفات الحرب شمالي سوريا
صورة تعبيرية - الدفاع المدني السوري
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

بدأ الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" حملة مكثفة لإزالة مخلفات الحرب في منطقة شمال غربي سوريا، وتقديم إرشادات التوعية حولها، وذلك مع دخول موسم جمع نبتة القبار "الشفلّح". 

وقال الدفاع المدني إن فرق إزالة مخلفات الحرب كثفت حملات التوعية للمدنيين، ونشر ملصقات عن الذخائر غير المنفجرة، بالتزامن مع الجهود المستمرة لعمليات الإزالة والتخلص منها. 

وأوضح أن هذه الجهود تهدف إلى تعريف المدنيين والأطفال في منطقة شمال غربي سوريا بالذخائر غير المنفجرة ومدى خطورتها، وأشكال مخلفات الحرب، لحمايتهم من خطر انفجارها وتعليمهم طرق التصرف الآمن عند مصادفتها. 

كما أشار إلى أن مخلفات الحرب بمثابة قنابل موقوتة تهدد حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، حيث تزداد خطورة هذه المخلفات في فصل الصيف ومواسم جني المحاصيل الزراعية، وجمع نبات الشفلّح. 

وشهدت السنوات الماضية وقوع العديد من الضحايا بين صفوف المدنيين من جراء انفجار ذخائر غير منفجرة في أثناء عملهم بجمع نبتة "الشفلّح" التي تعتبر مصدر رزق للعائلات الفقيرة شمال غربي سوريا. 

وغالباً ما يكون الضحايا من النساء والأطفال كونهم الشريحة الأكبر التي تعمل بهذه المهنة التي لا تخلو من الخطورة كونها تتطلب الوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس.

قنابل موقوتة

أكد الدفاع المدني في تقرير أصدره بمناسبة "اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام والمواد المتفجرة" في نيسان الفائت، أن ملايين المدنيين في سوريا يعيشون في مناطق موبوءة بالألغام والذخائر غير المنفجرة، موضحاً أن هذه المخلفات "تشكل تهديداً كبيراً على حياة السكان، وموتاً موقوتاً طويل الأمد". 

وتؤثر هذه المخلفات بشكل مباشر على استقرار المدنيين والتعليم والزراعة وعلى حياة الأجيال القادمة وخاصة الأطفال لجهلهم بماهية هذه الذخائر وأشكالها وخطرها على حياتهم. 

وأشار الدفاع المدني إلى أن فرقه تتعامل مع هذا الواقع لإزالة مخلفات الحرب وتوعية المدنيين بخطرها، مؤكداً أنها تمكنت من إزالة أكثر من 25 ألف ذخيرة غير منفجرة منها أكثر من 22 ألفاً و500 قنبلة عنقودية. 

وهناك أنواع مختلفة من مخلفات الحرب التي تواجهها فرق الدفاع المدني في سوريا، حيث يكون بعضها على سطح الأرض، والبعض الآخر يكون مدفوناً تحت الأرض كقنابل الطائرات، كما تختلف آلية الألغام عن الذخائر غير المنفجرة، ويصعب تحديد مدى تأثير وخطورة كل منها.

531 منطقة ملوثة بمخلفات الحرب شمالي سوريا

أكد الدفاع المدني أن فرق الذخائر غير المنفجرة (UXO) التابعة له تواصل أعمالها بتطهير المناطق المتضررة من مخلفات قصف النظام وروسيا شمال غربي سوريا، وتتنوع تلك الأعمال بين مسح غير تقني، وتحديد المناطق الملوثة، إضافة إلى جلسات التوعية. 

وخلال العام الماضي، أجرت فرق الدفاع المدني 1450 عملية مسح غير تقني وقامت خلالها بتحديد 531 منطقة ملوثة بالذخائر، كما نظمت 4491 جلسة توعية بمخاطر الذخائر المتفجرة استفاد منها 94 ألفاً و630 مدنياً. 

وتمكنت الفرق من التخلص من 1054 ذخيرة منها 325 ذخيرة عنقودية، و206 مقذوفات، و181 قنبلة يدوية، و171 صاروخاً، و140 قذيفة هاون، و48 فيوزًا، و4 قنابل ملقاة من الجو، و3 صواريخ موجهة، و3 ألغام أرضية، ومقذوف عديم الارتداد. 

كما أجرت الفرق خلال الربع الأول من العام الحالي 301 عملية مسح غير تقني، وحددت 88 منطقة ملوثة بمخلفات الحرب، وتخلصت من 189 ذخيرة من مخلفات الحرب، منها 44 قنبلة عنقودية، و34 قنبلة يدوية، و31 صاروخاً، كما نظمت 828 جلسة توعية استفاد منها 17 ألفاً و34 مدنياً.

ضحايا مخلفات الحرب في سوريا

وثقت فرق الدفاع المدني السوري خلال العام الماضي 24 انفجاراً لمخلفات الحرب في شمال غربي سوريا، من بينها 17 انفجاراً من مخلفات قصف سابق و7 انفجارات لألغام أرضية.

وأدت تلك المخلفات إلى مقتل 7 أشخاص، من بينهم 4 أطفال، كما تسببت بإصابة 29 آخرين من بينهم 19 طفلاً وسيدتان.