سجلت أسعار الألبسة ارتفاعاً كبيراً مع اقتراب عيد الأضحى في محافظة درعا وذلك بعد زيادة المرتبات التي أقرها رئيس النظام بشار الأسد الأسبوع الماضي وارتفاع أسعار المحروقات الأمر الذي أدى إلى رفع أسعار جميع المواد في الأسواق.
وقال مصدر محلي لتلفزيون سوريا اليوم الجمعة إن أسعار الألبسة ارتفعت "بشكل جنوني" حيث لم يعد بإمكان الأهالي شراء ألبسة العيد لأطفالهم أو لأنفسهم حتى لم يعد بإمكانهم شراء "كسوة" الصيف أو الشتاء، في ظل التفاوت الكبير بين الدخل والمصروف، بالإضافة إلى قلة فرص العمل.
وأضاف أنه لا يوجد حركة في الأسواق والمحال شبه خاوية من الزبائن، حيث أصبح سعر أقل طقم ولادي 35 ألف ليرة سورية، مشيراً إلى أنه من المستبعد أن تشهد الأسواق ازدحاماً على حركة البيع والشراء خلال الأيام المقبلة.
ولفت إلى أن دخل العامل يقدر بنحو 150 ألف ليرة سورية شهرياً والموظف نحو 75 ألف ليرة بعد الزيادة التي أقرها الأسد في حين أن أسرة مكونة من 4 أشخاص تحتاج شهرياً إلى 800 ألف ليرة سورية للمعيشة بالحد الأدنى.
وأكد أنه عقب زيادة الرواتب ارتفعت جميع أسعار السلع الأساسية منها والكمالية أكثر من الضعف، فلم يعد بإمكان المواطن تأمين الحاجيات الأساسية لعائلته من طعام وشراب بالحدود الدنيا.
وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار الألبسة في محافظة السويداء مع اقتراب عيد الأضحى، حيث تفاوتت الأسعار بين محل وآخر، وسط ضعف القدرة الشرائية عند الأهالي الذي ليس بإمكان معظمهم شراء ألبسة العيد لأطفالهم.
وبحسب موقع "السويداء 24" المحلي فإن سعر بنطال الجينز لطفلة بعمر الـ 7 سنوات بلغ سعره 25 ألف ليرة سورية وسعر "بلوزة وتنورة" لفتاة عمرها 4 سنوات بلغ 20 ألف ليرة سورية.
وأضاف أن ألبسة اليافعين والشباب سجلت ارتفاعاً كبيراً أيضاً، حيث بلغ متوسط سعر بنطال "الجينز" 35 ألف ليرة سورية وكذلك "القميص أو البلوزة"، وسجلت أسعار الألبسة النسائية ارتفاعاً أكثر من الألبسة الرجالية.
وتراوح سعر الحذاء للأطفال بيت الـ 30 والـ 40 ألف ليرة سورية وسعر الحذاء المحلي للرجال نحو 80 ألف ليرة وأسعار أحذية النساء تراوحت بين الـ 80 والـ 150 ألف ليرة.
واعتبر الكثير من الأهالي أن هذه الأسعار خيالية مقارنة بالدخل، فيما يتوجه غالبية المواطنين إلى "بسطات" الألبسة في أسواق السويداء، وذلك بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بأسعار المحال التجارية، بالإضافة إلى الإقبال على محال "البالة" التي سجلت الألبسة فيها ارتفاعاً أيضاً.
ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية وزاد الأمر سوءاً ارتفاع سعر المازوت لأكثر من الضعف والخبز وزيادة الرواتب التي جعلت الأسعار ترتفع بشكل جنوني.