البث المباشر
شهدت محافظة طرطوس، اليوم الثلاثاء، اعتصامات شعبية وإضرابات عن العمل من قبل سائقي الحافلات، احتجاجاً على قرار رفع أسعار المحروقات الذي أصدرته حكومة الأسد في مناطق سيطرتها.
واعتصم صباح اليوم، عشرات السائق العاملين على الخطوط الداخلية لمدينة طرطوس، أمام مبنى المحافظة التابع للنظام، احتجاجاً على تسعيرة الركوب ضمن المدينة بعد قرار رفع سعر ليتر المازوت لـ 500 ليرة سورية.
طرطوس
الأحدث
ونقل موقع "سناك سوري" الموالي، عن أحد السائقين المعتصمين، أن قرار تعديل سعر الركوب للخطوط الداخلية ضمن المدينة، والذي جاء بعد قرار رفع سعر المازوت الأخير لا يتناسب مع قيمة الرفع ولا مع طبيعة المعيشة التي تأثرت طرداً نتيجة لذلك.
وأضاف بأنهم كسائقين مدركون للواقع الحالي وغلاء المعيشة والضغوط التي يتعرض لها المواطنون، وخاصة الموظفين ولكنهم ليسوا أصحاب قرار لتحسين واقعهم وإنما هم يحتاجون إلى إنصاف ليتمكنوا من الاستمرار بالعمل.
وبحسب "سناك سوري"، رفض رئيس نقابة السائقين في طرطوس التابع للنظام، وائل حسين، تسمية ما قام به السائقون بالاعتصام، قائلاً إن تجمع السائقين أمام مبنى المحافظة جاء بعد صدور تعرفة النقل والركوب الجديدة للخطوط الداخلية للمدينة لعدم إنصافها لهم.
وأوضح أن حكومة النظام اتخذت قراراً بإعادة دراسة التعرفة مجدداً وفق الواقع الراهن، ومن المتوقع رفع أسعار أجور النقل العام.
وأصدرت حكومة النظام، يوم السبت، قراراً رفعت بموجبه سعر ليتر المازوت "لجميع القطاعات العامة والخاصة بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص ليصبح بـ 500 ليرة".
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تعاني، منذ أكثر من عام، أزمة محروقات حادة بسبب نقص الوقود، وسط فشل إجراءات وسياسات "حكومة الأسد" للتقنين في تخفيف الأزمة.
ويتسبّب الارتفاع المستمر للأسعار - خاصة للمواد الأساسية - بزيادة معاناة السكّان المقيمين في مناطق سيطرة "النظام"، التي تشهد أساساً وضعاً اقتصادياً سيئاً في ظل انهيار الليرة السوريّة وتلاشي قيمتها الشرائية، مع تدنّي الرواتب في القطاعين العام والخاص.
